أخبارنا المغربية - متابعات
كشف مؤلَف أصدر بفرنسا، الشهر الجاري، تورط الرئيس الجزائري السابق، هواري بومدين، في محاولة اغتيال العاهل المغربي الراحل، الحسن الثاني، في فترة السبعينيات من القرن الماضي، وذلك بحسب شهادات مُدبر محاولة الاغتيال، ما أثار جدلا بالمغرب والجزائر.
الإصدار الذي ألفه الصحفي لازلو ليزكاي، بعنوان “العالم حسب كارلوس .. وجها لوجه مع ابن آوى”، من 219 صفحة، جمع فيه شهادات “كارلوس” واسمه الحقيقي “إليتش راميريز سانشيز” أرخت لأعماله الإرهابية التي طبعت حقبة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي.
وكشف الكتاب عن تفاصيل خطة اغتيال الحسن الثاني وسبب فشلها حيث ذكر أن عملية اغتيال الحسن الثاني فشلت رغم التخطيط المحكم لها، بسبب وفاة الرئيس الجزائري هواري بومدين قبل تنفيذ العملية بأسابيع فقط.
وأشار الكاتب إلى أنه “في 27 كانون الأول/ دجنبر 1978 خسر كارلوس واحدا من أقوى مناصريه وأكثرهم نفوذا بوفاة الرئيس الجزائري هواري بومدين”، لافتا إلى أن “الرئيس الجديد الشادلي بن جديد قام بتعيين مقربين منه في أجهزة الأمن، وأقال الرجال الأقوياء في النظام السابق من أمثال أحمد داريا مدير الأمن العام، وصالح حجاب، قائد المفوضية المركزية في الجزائر”.
وقال الكاتب الفرنسي إن صالح حجاب الذي وصفه بأنه كان “قاطع طريق سابقا وقاتلا مأجورا في عهد نظام هواري بومدين”، هو من “خطط رفقة كارلوس لاغتيال الملك الحسن الثاني”.
ويحكي “كارلوس”، بحسب ما ورد في الإصدار، الخطة التي اعتمدها بمباركة النظام الجزائري الذي كان يترأسه بومدين لاغتيال العاهل المغربي الحسن الثاني، وقال إنه “وضع خطة لاغتيال الملك المغربي الحسن الثاني، حين أرسل فرقتين منفصلتين للمغرب، كل واحدة مكونة من أربعة أشخاص، يجهلون بعضهم البعض (..) لا أحد كان يعرف مخبرنا. كان هناك شخص واحد كان باستطاعته أن يعلمنا عن الطريق الذي كان سيسلكه الملك للخروج من مدينة الرباط. كان من المفترض أن تتمركز كل فرقة على جوانب طريق من الطريقين اللذان يمكن أن يمر بأحدهما الحسن الثاني”.
وتابع كارلوس في شهادته: “كان من المفروض أن يعلمنا المخبر، عندما يحين الوقت، عن أي مسار سيسلكه الملك، إما الطريق الأزرق أم الأحمر، أنا (كارلوس) وحجاب صالح كنا الوحيدين اللذين يعرفان اسم مخبرنا – الجنرال أحمد ديلمي (أحد رجال ثقة الملك المغرب وتوفي في حادث سير سنة 1988)”.
راميريز سانشيز أو “كارولس”، هو إرهابي فينزويلي، ولد في 12 أكتوبر 1949، عرف بأنه كان مخطط ومنفذ العديد من الهجمات في أوروبا حتى بات الإرهابي الأشهر في العالم قبل ظهور ابن لادن، كما عرف بقدرته على البقاء متخفيا. أدين من قبل القضاء الفرنسي بالسجن مدى الحياة بتهم القتل. ويتواجد حاليا بأحد السجون القريبة من باريس.
المصدر : عربي21 اللندنية
المغربي
الاعمار بيد الله
فكان ان عاش الحسن الثاني و مات بومدين سبحان الله.