النقيب الزياني وطبيح: غياب حوار حقيقي مع وزير العدل والحكومة هو ما دفع المحامون لإضراب مفتوح

"زنقة" بطنجة تشعل غضب ساكنة حي العوامة ومطالب بتدخل السلطات

مواطنون يشتكون من غلاء الأسعار بطنجة بطريقة ساخرة

ألتراس "بريغاد وجدة" يحتجون بسبب الوضعية المتأزمة للمولودية

وكيل الملك: عبد المومني ارتكب أفعالا تمس بالمملكة المغربية وخارجة عن حرية التعبير

مستشار أسري يكشف سبب ارتفاع معدلات الطلاق بالمغرب..الزوجة في قفص الاتهام ج2

عون جماعي متقاعد يعالج مشاكل المحتجين أمام الغياب الدائم للمسؤولين بجماعة ايت سغروشن بتازة

عون جماعي متقاعد يعالج مشاكل المحتجين أمام الغياب الدائم للمسؤولين  بجماعة ايت سغروشن بتازة

أخبارنا المغربية

 

 

 

احتشد سكان الدواوير المجاورة لمركز بوزملان صباح يوم 01/08/2012 مصحوبين بدوابهم أمام مقر جماعة ايت سغروشن دائرة تاهلة إقليم تازة ، احتجاجا على الانقطاع شبه الدائم للماء الصالح للشرب خصوصا في هذا الوقت بالذات ، و لم يجدوا و لو منتخبا واحدا ليتحاور معهم ، و لا غرابة في ذلك ، فهجر مقر الجماعة هو القاعدة و الحضور هو الاستثناء لا سيما في الدورات الأربع ، إن المسؤولين المنتخبين لا يحضرون إلى المقر بتاتا ضاربين عرض الحائط المسؤوليات الملقاة على عاتقهم و مستهترين بمصالح الساكنة عموما ، إنها الجماعة القروية الفريدة من نوعها التي فيها عون معروف لدى الساكنة بنفوذه و حشر انفه في كل صغيرة و كبيرة تهم تسيير الشأن المحلي منذ زمان ، هذا العون العجيب رغم تقاعده و تقدمه في السن لا زال يضحي بالغالي و النفيس لتقديم الخدمات الجليلة للمواطنين مثل التدخل للحصول على الوثائق....، قلت رغم تقاعده لا زال يمتلك القدرة على حل العقد ، فربما لكفاءته النادرة أو لخبرته العميقة أو لمصلحته الذاتية ، هذا العون الفريد من نوعه هو الذي سهر على تنظيم لقاء مباشر للمحتجين مع المسؤول المنتخب لكن عبر الهاتف النقال من اجل الحوار و إيجاد الحلول المناسبة لمعاناتهم ، ولقد حاول بذلك إقناعهم بفك الاعتصام و وعدهم بالتدخل لدى الجهات المعنية لمدهم بالماء ، و لكي يؤكد قوله التزم العون بحضوره ووقوفه شخصيا على حل المشكل ، انه التدبير المحلي الذي يتوافق مع متطلبات الدستور الجديد و مشروع الجهوية المتقدمة ، انه التلاعب بالمهام الموكولة للمنتخبين المحليين و هو العبث بنفسه أن يتدخل الأعوان و بعض المرتزقة و سماسرة الانتخابات -الذين لم ينتخبهم احد - في تسيير الشأن المحلي بجماعة ايت سغروشن ، المهم في هذه الجماعة هو تملص المسؤول من مهامه و إيجاد تخريجات و إن كنت تخالف القوانين المعمول بها للتنصل من تسيير المرافق العمومية التي معيش المواطن بشكل مباشر مثال تأسيس جمعية لتسيير مرفق النفايات بمركز بوزملان ، هذه الجماعة التي تشكل مرتعا للفساد والريع من نهب لمقالع أراضي الجموع بدون موجب قانون لسنين طويلة أمام صمت الجهات المعنية ، بالإضافة إلى العديد من مظاهر الفساد كهدر و نهب للمال العام ، و على سبيل الذكر لا الحصر المشروع المندمج الممول من طرف وكالة تنمية الأقاليم الشمالية الذي تجاوزت ميزانيته 7 ملايير سنتيم و دشن من طرف مسؤولين كبار في الدولة من وزراء...... المشروع الذي كان شاملا لمختلف القطاعات من صحة و تعليم و فلاحة و رياضة و بنية تحتية ..... و بقي حبرا على ورق للأسف الشديد إلا بعض الفتات لذر الرماد في العيون ... بالإضافة إلى مشاريع التنمية البشرية التي عطلت و أجهضت بفعل تهميش المعنيين بها و التخطيط من فوق دون الالتزام بالقانون الداخلي للهيأة المحلية للتنمية البشرية التي كنت عضوا فيها في المرحلة الأولى من المبادرة و التي كلفت نصف مليار سنتيم لكن بدون استفادة في الواقع ، فجل البنايات لا زالت مغلقة و أصبحت في خبر كان بفعل تدهور حالها نتيجة الإهمال ناهيك عن المشاريع الوهمية من فتح للمسالك و هي مفتوحة أصلا و اقتناء حافلة مهترئة صغيرة جدا لجمع الازبال بثمن 13 مليون سنتيم و لم تكن صالحة أصلا ... بالإضافة إلى انجاز الشطر الأول فقط من الواد الحار بمركز بوزملان منذ عدة سنوات و لم يشغل قط ، و هو الذي سيتم استبداله بشبكة أخرى في إطار تهيئة المركز ستكلف الجماعة ميزانية مهمة ستمول قرضا .... و اللائحة طويلة ... .

انها الجماعة التي تسير بمنطق الايالة كما وصفها السيد عبد اللطيف بوجملة صاحب التحقيق الصحفي حول مقالع ايت سغروشن بجريدة المنعطف الذي كشف المستور و أوضح بالحجة و الدليل هول الفساد الذي ينخر الجماعة القروية الغنية بخيراتها و الفقيرة بنهبها ...

فهل ستتدخل الجهات المعنية لفتح تحقيق شامل لمحاربة و مواجهة رموز الفساد الذي عشش طويلا في هذه البلدة الفقيرة التي تعاني الإقصاء والتهميش كأنها تتعرض لعقاب جماعي... .

 

حميد البوزياني

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات