أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية : الرباط
لازالت الحرب التي يخوضها المغرب ضد فيروس كورونا مستمرة بسبب تواصل تسجيل حالات إصابة جديدة بالعدوى إثر ظهور بؤر وبائية أخرى، وهو ما يفتح الباب أمام إمكانية تمديد فترة الحجر الصحي لأيام أخرى، بعدما كان من المنتظر أن يرفع في 20 من الشهر الجاري.
فقد فقد أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 153 حالة إصابة إضافية بالفيروس مؤكدة مخبريا، خلال 24 ساعة الماضية، ليبلغ العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة 6063 الساعة 4 من عصر اليوم.
الأرقام الرسمية التي كشف عنها مدير مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض المعدية بوزارة الصحة قبل قليل أظهرت أيضا تواصل تسجيل ارتفاع كبير في عدد حالات التعافي التام من العدوى كما كان عليه الحال طيلة الأيام السابقة، حيث تم التأكد من شفاء 93 حالة جديدة بشكل تام، وهو ما رفع عدد المتعافين إلى 2554 شخصا.
بخصوص الوفيات الجديدة، فقد عرفت 24 ساعة الأخيرة تسجيل حالتي وفاة إضافيتين ليصبح المجموع منذ بداية الجائحة في 188 ضحية.
سعيد
تمديد الحجر الصحي لا فائدة منه لعدة اعتبارات: 1- الذين لم يحترموا الحجر الصحي في المرة الأولى واستهتروا به في الفترة الثانية، لن يستيقظ ضميرهم ويلتزموا إذا تم تمديده..لأنه لو كانت لديهم رغبة في احترامه، لاحترموه منذ 20 مارس. 2- أذا تواصل العمل في المصانع والمعامل دون أي احترام للإجراءات الاحترازية، فستتواصل البؤر، والحجر لن يجدي حينها نفعا. 3-أغلب الحالات الجديدة، أحيانا 80 بالمائة منها، تكتشف ضمن المخالطين الذين يجري تتبعهم لمدة 14 يوما، بمعنى أن هؤلاء المخالطين أصيبوا بالعدوى قبل أسبوعين أو أقل بقليل..أما الحالات الجديدة فقليلة..وعليه ينبغي التوعية أكثر بضرورة اعتماد الوسائل الاحترازية، فهذا أكثر فاعلية من الحجر، لأن الحجر في غياب الوعي والاقتناع، خو كصب الماء في الرمل. يجب توعية الناس بضرورة تبني الوسائل الاحترازية وإقناعهم بنجاعتها: الكمامة، التباعد الاجتماعي، عدم العناق والتقبيل، مسافة الأمان...والتركيز على هذا الأمر، لأن الشخص الذي يلتزم بالحجر، دون وعي، ثم عندما يخرج لقضاء أغراضه يلتقي بالناس ويخلق الازدحام، ويصافح هذا ويقبل ذاك..مثل هذا لا فائدة من إلزامه بالحجر الصحي.