أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية: عبدالاله بوسحابة
جدل كبير جدا، ذلك الذي أعقب الافتتاح الرسمي لنفق "حسان" بالعاصمة الرباط، أمس الأحد، حيث أشاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بالكيفية التي أنجز بها هذا المشروع الضخم في زمن قياسي، لم يتعدى 36 يوما، وأكدوا أن هذا النفق سيساهم بشكل كبير في التخفيف من حدة الضغط الكبير الذي كان يعرفه هذا المحور الطرقي الرابط بين العدوتين، خاصة في أوقات الذروة.
وارتباطا بالموضوع، طرحت أكثر من علامة استفهام عريضة حول الأسباب التي كانت وراء إنجاز هذا المشروع الكبير في زمن قياسي، حيث أكد جل المتتبعين للشأن المحلي، أن الوالي "اليعقوبي" كان له دور كبير في هذا التحدي الكبير، وأنه كان يقف شخصيا وبشكل يومي على سير أشغال هذا النفق، بدليل نجاح كل المشاريع التي أشرف عليها سواء بالرباط أو حتى في الهرهورة التي جرى إعادة تهيئة شارعها الرئيسي في زمن قياسي.
وفي المقابل، وضع الوالي "اليعقوبي" بصرامته وفعاليته المعهودة فيه -وضع- عددا من المسؤولين على باقي جهات المملكة في موقف محرج للغاية، بسبب تعثر عدد من المشاريع التي استنزفت ميزانيات ضخمة وحيزا زمنيا كبيرا دون أن يتم تنزيلها على أرض الواقع في آجالها المحددة، وهنا وضع بعض المتهمين مقارنة خاصة بين مشاريع الرباط وأخرى بالدار البيضاء على سبيل الذكر لا الحصر، بوصفها نموذجا حيا يعكس الفروق الشاسعة بين "مسؤول" و "مسؤول"، خاصة حينما ترصد الميزانيات الضرورية وتوفر كل الامكانيات اللازمة، ولا يبقى لذلك المسؤول أي عذر من أجل إعمال القانون والتعامل بالصرامة الضرورية لتنزيل المشاريع المسطرة في آجالها المحددة وجودتها المطلوبة.
طارق
طريق تيزي نتيشكا
طريق تيزي نتيشكا استغرق سنين ضوئية