اتهامات لمسؤولين في الجامعة ومطالب بالتحقيق في فضيحة التلاعب بتذاكر مباراة المنتخب المغربي ضد فرنسا

أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

بشهادة العالم، نجحت الجماهير المغربية على امتداد 3 أسابيع متواصلة، في رسم صورة حضارية جميلة عن المغرب بالمونديال، بفعل طريقة تشجيعها المتفردة، التي صارت مادة دسمة لكل القنوات والمنابر العالمية، وكانت بحق خير سند وداعم لـ"الأسود" في ملحمة "قطر" التي كتبت بمداد من الفخر والاعتزاز في أرض قطر.

غير أن هذه الفرحة التي طبعت مسار الأسود بهذا المحفل الكروي العالمي، سرعان ما تحولت إلى صدمة بالنسبة للجماهير المغربية، ثم بعد ذلك إلى "شوهة" عالمية، تناقلتها معظم الفضائيات الدولية، وهنا الحديث عن فضيحة "التذاكر" التي استنفرت السلطات القطرية، بسبب اتهامات وجهت إلى عضو جامعي، قالت جماهير مغربية أنه "سلم أبناء وطنه لتجار السوق السوداء"، الأمر الذي تسبب في حالة غليان شديدة، أفضت إلى إلغاء رحلات جوية، كان من المنتظر أن تقل مشجعين مغاربة آخرين من كازا صوب الدوحة.

جماهير مغربية أكدت أن المسؤول الجامعي سالف الذكر، عوض أن يسلم الأمانة (التذاكر) التي وضعت بين يديه إلى مستحقيها، من المشجعين الحقيقيين الذين تكبدوا عناء السفر بما يلزمها من مصاريف باهظة قصد دعم الأسود في رحلتهم المونديالية، قام ببيع حصة كبيرة منها في السوق السوداء عبر وسطاء، في وقت وزع البعض الأخر منها على عدد من مقربيه، من المؤثرين والمشاهير ووو..

وفي محاولة منه للدفاع عن نفسه أمام الاتهامات التي وجهت إليه، أوضح ذات المسؤول، أن الجامعة الملكية المغربية تسلمت 7000 تذكرة على دفعتين، الأولى وعددها 6000 تذكرة، سلمت إلى المنظمين مباشرة بعد عدها في ملعب الجنوب، مشيرا إلى أنه كان يشرف عليها بنفسه مع السلطات القطرية، أما الدفعة الثانية، وعددها 1000 تذكرة، فقد سلمت مباشرة لمسؤولي السفارة في المطار الدولي بالدوحة لتوزيعها على القادمين من الدار البيضاء، وقد تم ذلك أيضا بتنسيق مع السلطات القطرية، وفق تعبيره.

وفي سياق متصل، كشفت تسجيلات صوتية منتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تورط عضو جامعي آخر في عملية إعادة بيع التذاكر المذكورة بأثمنة خيالية، بلغت 12.000 درهم للتذكرة الواحدة، حيث ظهر ذات المسؤول وهو يساوم مشجعا مغربيا في اقتناء تذكرة لمباراة فرنسا والمغرب، بعد حصوله عليها مجانا من طرف الجامعة، في وقت عاشت فيه الجماهير المغربية ساعات عصيبة بمطاري محمد الخامس بالدار البيضاء وحمد الدولي بالدوحة بعد نفاذ التذاكر وإلغاء مجموعة من الرحلات.

وفي الوقت الذي تحدثت فيه مصادر عن توزيع الجامعة الملكية المغربية 13.000 تذكرة "مجانا"،  قبل مقابلة الأسود ضد منتخب فرنسا، أكدت جماهير مغربية أنها وجدت صعوبة كبيرة في الحصول على تذاكر مقابلة المغرب وفرنسا، مشيرة إلى أن ما تم توزيعه لا يتعدى ربع الرقم الحقيقي، قبل أن تؤكد أن سعرها في السوق السوداء تجاوز الـ 10.000 درهم مغربي، الأمر الذي طرحت معه علامات استفهام عريضة، بخصوص مصير باقي التذاكر التي كان من المفروض أن توزع مجانا على المشجعين المغاربة.

وبعد هذه الضجة الكبرى التي خلفت حالة من الاستياء العار بين الجماهير المغربية، فضلا عن "الشوهة" العالمية التي أضرت بصورة المغرب، تعالت أصوات في كل مكان بهذا الوطن الحبيب، مطالبة بضرورة فتح تحقيق عاجل في الموضوع، وترتيب الجزاءات في حق كل من تبث تورطه في هذه الفضيحة، سيما بعد ورود ذكر أسماء أعضاء جامعيين آخرين في هذه القضية التي أفسدت على المغاربة فرحة تحقيق الاسود لإنجاز/إعجاز كروي غير مسبوق في تاريخ كرة القدم المغربية.