أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية- عبد المومن حاج علي
في آخر التطورات التي عرفتها جريمة مقتل الشاب بدر بأحد المطاعم المشهورة على يد أحد الجانحين بالدار البيضاء، عبر دهسه بالسيارة والفرار من مسرح الجريمة، خرج للعلن "عزيز لاغة" والذي كان يعمل بسلك الشرطة لمدة ناهزت 37 سنة مصرحا أن ابنه وأحد أصدقائه كانا كذلك ضحية للمسمى "أشرف.ص"، "ولد الفشوش" المتسبب في مقتل الشاب بدر، الذي لاقت قضيته تعاطفا واسعا من قبل المغاربة مطالبين بإعدام القاتل.
وقال الأب المكلوم "ابني وليد لاغا، من ضحايا ولد الفشوش، سبق أن تعرض سنة 2018 لحادثة سير كان المتهم بقتل بدر طرفا فيها، ونحن لا نعلم هل هي حادثة سير أم حادثة متعمدة، تم الاتصال بي وإخباري أنه تم نقل ابني للمستشفى ليتبين بعد ذلك أنه توفي."
وأضاف عزيز: "هذا الشخص قاتل ابني وقاتل الشاب بدر، يوم تقديمه للمحكمة حضر في كرسي متحرك، هناك تواطؤ من طرف الأفراد الذين أخبروه ماذا يفعل للإفلات من العقاب، ولم تصدر في حقه أي عقوبة، بل وأكثر من ذلك، لم تسحب منه حتى رخصة السياقة، وكما جرت العادة في حادثة السير المميتة في قانون البلاد، فالمتسبب في الحادثة يوضع تحت تدبير الحراسة النظرية، وتسحب منه رخصة السياقة، غير أن هذه الإجراءات لم تُحترم والقضية لاتزال جارية."
وأكد لاغا في حديثه أن: "المسطرة الخاصة بابني بها ثغرات، وأطالب بإعادة النظر فيها، ولدي كامل الثقة في القضاء، فلايزال هناك أناس صالحون، أناس أيديهم نظيفة."
وعن الشريط الذي وثق لقتل الشاب البيضاوي قال المتحدث: "عندما رأيت شريط مقتل الشاب بدر، عاد بي الزمان لما قبل 5 سنوات، وتذكرت وفاة ابني الوحيد رحمه الله، الذي نجح في مباراة الشرطة في شقيها الكتابي والشفوي، ومنذ ذلك الحين وأنا أبكي وفاة ابني، فلو تمت معاقبة الجاني حينها لما تسبب في مقتل الشاب بدر اليوم."
وأردف: "أقسم بالله أنني فرح اليوم، لأن حق ابني سيؤخذ من جديد وسينطلق تعميق البحث وستصحح المسطرة التي شابتها ثغرات، فرفيق المتهم كذلك لم يُعتقل."
كما توعد الأب بمتابعة جميع المتورطين المفترضين في قضية وفاة ابنه مِمَّن كبر شأنهم أو صغر، قائلا وبحرقة غامرة: "غادي نبقى مع ولدي حتى آخر الأنفاس"، وذلك بعد استقباله من طرف الوكيل العام لجلالة الملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، والذي وعدهم بإعادة البحث في الملف من جديد حسب تعبير المتحدث.
وفي تحرياته الذاتية حول الجاني وعائلته قال عزيز، " هذا الشخص فوق القانون، أمه من تدعمه في هذه المواقف، أما أباه فهو رجل لا يحب هذه الأشياء".
ومن جانبه صرح مولاي ادريس برشيدي محامي بهيئة الدار البيضاء، والذي ينوب على ذوي حقوق الهالك "وليد لاغا" ضد المسمى "أشرف.ص"، في القضية التي نصبت فيها أسرة الضحية كطرف مدني، والتي تم تكييفها كحادثة سير رغم أن والده راودته الشكوك بكونها حادثا عمديا يحتمل شبهة جنائية، -صرح- أن أب وليد اتصل به قصد زيارة الوكيل العام للملك، للمطالبة بإعادة البحث في قضية ابنه، حيث طلب منه الأخير تقديم شكاية في الموضوع.
وأضاف؛ "سننتظر نتائج التقديم، وعلى ضوئها سنرى هل سننصب أنفسنا أمام السيد قاضي التحقيق بصفتنا مشتكين بموجب شكاية مباشرة، أو سنتقدم بشكاية لدى السيد الوكيل العام للملك. سأتخابر مع موكلي وسنقرر الطريق الذي سنسلكه بناءا على ما سيتبين لنا بأنه قانوني."
وحول حيثيات الواقعة التي تعود فصولها لسنة 2018، قال محامي عائلة لاغة؛ "الملف أشار أنها كانت حادثة سير عادية، المتهم كان يسوق سيارة فاخرة، وابن الشرطي السابق كان رفقة أحد الأشخاص بسيارته الخاصة، حيث وقع الحادث فتم تكييف القضية على أنها حادثة سير مميتة".
ورجحت مصادر خاصة لجريدة أخبارنا أن الأمر يتعلق بابن مسؤول منتخب بارز، سبق أن تولى منصبا رفيع المستوى بالعاصمة الرباط.
Simo
[email protected]
يجب ان يطال البحث كذالك اولائك الذين كيفوا الملف القديم الى حادثة سير عوض القتل العمد . ماذا لو لم يكن هناك شريط الفديو ؟ هل تصبح حادثة سير اخى ؟ حسبنا الله ونعم الوكيل . اللهم عليك بالضالمين