وكالات
تظاهر الالاف للمرة الثالثة خلال اسبوع في مدينة زايو بشرق المغرب الاحد مطالبين بالافراج عن سبعة شبان محسوبين على "حركة 20 فبراير" اعتقلوا الاثنين، على ما أفادت مصادر حقوقية مساء الاحد لفرانس برس.
وقال مصطفى منصور عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في زايو ان "المسيرة اختتمت مساء وشهدت مشاركة فاقت خمسة آلاف مواطن من داخل وخارج المدينة، إضافة الى عائلات وأصدقاء المعتقلين".
واضاف ان "المطلب الرئيسي للسكان الذين خرجوا للتظاهر هو إطلاق سراح المعتقلين الشباب السبعة الذين رفعوا مطالب اجتماعية كما يفعل باقي المغاربة، وليست لهم مطالب سياسية كما تحاول السلطات ان تظهر ذلك".
وتم اعتقال سبعة شبان وتقديمهم الى المحاكمة الاثنين بتهم "التجمهر المسلح وإهانة القوة العمومية والتهديد بالتصفية الجسدية" على ان يمثلوا الثلاثاء امام المحكمة للمرة الثانية.
واكد منصور ان "المعتقلين دخلوا في إضراب عن الطعام والزيارة، خاصة بعد تعرضهم للتعذيب والضرب داخل مفوضية الشرطة".
واعتقل هؤلاء بعد اندلاع مواجهات الاثنين مع قوات الأمن التي تدخلت بعنف ضد ناشطين حقوقيين كانوا يستفسرون في مفوضية شرطة المدينة عن مكان اعتقال شاب، على ما أفاد منصور فرانس برس في وقت سابق.
وسبق لسكان المدينة ان أعلنوا الأربعاء إضرابا عاما ل24 ساعة تنديدا باستمرار اعتقال الشبان السبعة.
ووقعت أحزاب سياسية ممثلة في المدينة، تنتمي الى الغالبية الحكومية والمعارضة، اضافة الى جمعيات مدنية، بيانات تطالب السلطات ب"إطلاق سراح المعتقلين وتجنب مزيد من التوتر".
ويخوض سكان المدينة، منذ قرابة شهرين، احتجاجات ضد "فساد بعض المسؤولين الأمنيين" رافعين مطالب اجتماعية، ويدعون السلطات الى فتح تحقيق على أثر مداهمات للشرطة واحتجاز سيارات يستعملها شباب المدينة في تهريب الوقود الجزائري.
ويعيش عدد كبير من شبان مدينة زايو، كباقي مدن المنطقة الشرقية وشمال المغرب، من بيع السلع والمحروقات المهربة عبر الحدود الجزائرية، أو تلك التي مصدرها مدينة مليلية الإسبانية شمال شرق المغرب.