بعد واقعة الذبيحة السرية.. سلطات الصخيرات توقف نشاط "مشواة" عقب رصد تجاوزات تهدد صحة المستهلكين

أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

عقب أيام قليلة من واقعة الذبيحة السرية التي اهتزت على وقعها مزرعة لبيع أضاحي العيد، توجد ضواحي الصخيرات، علمنا في موقع "أخبارنا" وفق مصادر مطلعة أن سلطات هذه الأخيرة، أصدرت أمس الجمعة أمرا بوقف نشاط "مشواة"، وذلك على خلفية رصد مجموعة من التجاوزات التي تهدد صحة المستهلكين.

وارتباطا بالموضوع، أكدت المصادر ذاتها، أن لجنة مشتركة، ضمت مسؤولين عن جماعة الصخيرات وقائد الملحقة الإدارية الأولى، وبتنسيق مع باشا المدينة (بالنيابة)، أصدرت أمس الجمعة، قرارا يقضي بتوقيف النشاط التجاري لمطعم يضم مشواة، وذلك على خلفية ضبط وتسجيل مجموعة من المخالفات والتجاوزات التي تستهدف بالأساس صحة المستهلكين، مشيرة إلى أن القرار سيبقى ساري المفعول إلى حين تصحيح كل الملاحظات التي تم رصدها.

في ذات السياق، أشارت مصادر الجريدة إلى أن ذات اللجنة، سبق لها أن أشعرت صاحب المشواة في مناسبتين بضرورة احترام كل الضوابط الصحية المنصوص عليها في كناش التحملات، غير أن تماطله في الاستجابة لملاحظات المسؤولين، عجل بإصدار قرار يقضي بتوقيف النشاط التجاري لهذا المحل حتى إشعار آخر.

وقبل أيام قليلة مضت (الإثنين الماضي)، أفادت مصادر مطلعة أن مصالح مختصة تابعة لعمالة تمارة، عثرت داخل ضيعة لتربية وبيع الأغنام ضواحي الصخيرات (في ملكية نفس العائلة التي تدير المشواة سالفة الذكر)، على نحو 15 خروفا مذبوحا بشكل سري، مشيرة إلى أنها وبتعليمات من النيابة العامة المختصة، قامت بحجزها وعرضها على الخبرة، في أفق فتح تحقيق معمق لمعرفة تداعيات هذا الملف الذي أثار جدلا واسعا بين ساكنة المدينة.

في سياق متصل، أكدت المصادر ذاتها أن لجنة مشتركة خاصة بـ"التعمير"، وفور حلولها بالضيعة الفلاحية سالفة الذكر، من أجل الوقوف على تجاوزات تم تسجيلها (بنايات غير مرخصة)، عثرت بشكل مفاجئ على نحو 15 خروفا مذبوحا بشكل سري، في مكان معزول عن أنظار زوار الضيعة، ما دفعها إلى إشعار النيابة العامة المختصة وباقي المصالح المعنية بالموضوع.

وأشارت نفس المصادر إلى أن صاحب الضيعة، زعم خلال التحقيق معه من قبل المصالح المختصة، أن الخرفان التي عثر عليها مذبوحة بشكل سري، كانت موجهة لإطعام عمال ضيعته، وهو المبرر الذي فتحت على إثره النيابة العامة تحقيقا معمقا، في انتظار الإفراج عن نتائج الخبرة التي أجريت على عينات من لحوم الخرفان المحجوزة، لتحديد مدى سلامة استهلاكها.

ووفق مصادر الجريدة، فقد أثار هذا الموضوع جدلا واسعا بالصخيرات، بعد أن شكك نشطاء عبر الفيسبوك في صحة المبرر الذي قدمه صاحب الضيعة، سيما أن الواقعة اكتشفت بشكل فجائي، حيث تساءل البعض عن الأسباب الحقيقية التي دفعته إلى ذبح خرفانه بشكل سري، دون اللجوء إلى المجزرة المتواجدة على مسافة قريبة من ضيعته، والتي توفر كل شروط السلامة الصحية، علما أن "الذبيحة السرية" مجرمة بنص القانون، لما تشكله من مخاطر وخيمة على صحة المستهلك.

كما شددت المصادر ذاتها على أن امتلاك صاحب الضيعة لـ"مشواة" من جهة، وإقدامه من جهة ثانية على ذبح خرفانه بشكل سري، زاد من شكوك المتفاعلين مع الموضوع، الذين عبر عدد منهم عن مخاوف كبيرة من أن تكون هذه الخرفان موجهة إلى بطون المغاربة إثر تعرضها (ربما) للنفوق نتيجة للاختناق، تماما كما حصل في حالات عديدة رصدت بعدد من المدن المغربية.

وفي انتظار الإفراج عن نتائج الخبرة التي أجريت على عينات من اللحوم المحجوزة، طالب ذات النشطاء بضرورة تشديد المراقبة وتكثيفها، تفاديا لكل الممارسات غير القانونية التي من شأنها تعريض صحة المستهلك للخطر.