أخبارنا المغربية - محمد أسليم
علمت "أخبارنا المغربية" من مصادر مطلعة أن محاكمة 3 دركيين، من بينهم رئيس مركز سابق بالرماني، إلى جانب رئيس جماعة ترابية سابق، تواصلت الأسبوع الماضي بجلسة جديدة في غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط. جاء ذلك على خلفية اتهامهم بتزوير محضر حادثة سير.
القضية تفجرت سنة 2023 حين أمر الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط، بعد توصله بشكاية من أسرة ضحية حادثة سير، باعتقال رئيس الجماعة المذكور والدركيين الثلاثة، وإيداعهم السجن بتهمة التزوير في محرر رسمي واستعماله. فيما تم متابعة 5 متهمين آخرين، بينهم ابن الرئيس نفسه وموظفان وفلاحان، في حالة سراح بتهمة المشاركة. وكلف الوكيل العام الفرقة الوطنية للدرك الملكي بالبحث في القضية.
وكانت منطقة الرماني قد شهدت حادثة سير بسيارة جماعية كان يقودها ابن الرئيس. لكن المحضر المنجز نسب الحادثة للرئيس، بعد أن تقدم شخصيًا إلى مقر الدرك واعترف بأنه كان يقود السيارة لحظة وقوع الحادثة، معززًا اعترافاته بشهادة مجموعة من الشهود الذين صادقوا على أقواله، مؤكدين معاينتهم للحادثة. إلا أن الأبحاث المنجزة لاحقًا في الموضوع أثبتت عدم صحة هذه الشهادات.
وخلال جلسة الأسبوع الماضي، تم استنطاق المتهمين الأربعة، فيما طالب الدفاع بتأجيل الملف لإعداد المرافعات. من المنتظر أن تُعقد الجلسة الموالية في الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر الجاري.