أخبارنا المغربية- علاء المصطفاوي
خيم الحزن على الجالية المغربية في سياتل عقب مصرع فاطمة الزهراء، الشابة البالغة من العمر 23 سنة، التي تعرضت لحادث دهس مروع يوم 30 أكتوبر.
فاطمة الزهراء، التي تنحدر من الدار البيضاء وتدرس في سياتل، كانت تعبر شارع 145 في منطقة شورلاين عندما صدمتها سيارة مسرعة ليفر السائق من مكان الحادث تاركاً الشابة في حالة حرجة، وعلى الرغم من تدخل فرق الإسعاف، فارقت الحياة متأثرة بجروحها البليغة.
وقد ساعدت كاميرات المراقبة في توثيق الحادث، مما مكن شرطة سياتل من نشر مذكرة بحث عن السائق المتورط.
وفي انتظار العثور عليه، ما زال جثمان فاطمة الزهراء في الولايات المتحدة، بعيداً عن عائلتها التي تأمل في إعادته إلى المغرب لدفنها في موطنها الأصلي.
وأثار هذا الحادث الأليم موجة من التعاطف والتضامن بين أبناء الجالية المغربية في سياتل، وتم إطلاق نداءات للمساعدة لتقديم الدعم المالي لعائلة فاطمة الزهراء لتيسير عملية ترحيل الجثمان وتخفيف الأعباء المالية عنهم.
ويعكس هذا الحادث الصعوبات التي يواجهها العديد من الطلبة المغاربة في الولايات المتحدة، فرغم الاعتقاد السائد بأنهم ينتمون لعائلات ميسورة، إلا أن أغلبهم من أسر متواضعة، مما يضطرهم للعمل في وظائف جانبية لتغطية تكاليف دراستهم.
وعبّر البعض عن استيائهم من الاستغلال الذي يتعرضون له أحياناً من بعض المحلات التجارية التي يديرها أفراد من الجاليات العربية، حيث يتم تشغيلهم برواتب زهيدة.