أخبارنا المغربية _ عبد المومن حاج علي
يبدو أن الخرجات الكوميدية للنظام الجزائري الحاكم ومعه الصحافة الموالية لن تنتهي بعد، رغم أن خرجاتها السابقة بما فيها "فرض الفيزا على المغاربة" جرت عليها موجات كثيرة من سخرية نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الجزائريين والعرب بل وحتى بعض الغربيين.
ومناسبة الكلام هو خروج صحافة العسكر بخبر أقرب للخيال من الواقع، ليتأكد لنا حقيقة أن الجزائر باتت دولة تنتمي لـ"العالم الآخر"، حيث هللت بتمكن عناصر أمن ولاية تلمسان، من الإطاحة بشبكة مختصة في تهريب المهاجرين المغاربة، وكأن الجزائر صارت منافسا للحلم الأمريكي.
ومن أجل إضفاء نوع من الإثارة على الخبر، نقلت الصحف عن بيان لخلية الاتصال للأمن الولائي، أت هذه العملية التي قام بها عناصر فرقة مكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالأشخاص بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية تلمسان، جاءت إثر تحريات معمقة كشفت عن وجود شبكة دولية، رأسها المدبر يتواجد بالمغرب.
وكعادتها في تلفيق التهم للمغاربة المقيمين بالجزائر وزجهم في سجونها، قالت صحافة العسكر إن التحريات قادت إلى توقيف عناصر هذه الشبكة البالغ عددهم 18 شخصا من بينهم 15 شخصا من جنسية مغربية، مشيرة إلى أن من أسمته بالرأس المدبر قام بارتكاب جرائم مختلفة داخل التراب الجزائري، منها جرائم مرتبطة بالاتجار بالبشر.
وتبرز هذه الواقعة مستوى الانحطاط الذي وصلت له صحافة الاسترزاق الجزائري، ومدى الرعب الذي يعيشه العسكر من كل ما هو مغربي، حيث أصبحت الجنسية المغربية وحدها كفيلة بإرسال صاحبها إلى السجن ببلاد العسكر، مما يحتم على كل المغاربة المقيمين في الجزائر مغادرتها بشكل فوري قبل أن يزداد سعار الكابرانات.