أخبارنا المغربية- عبد المومن حاج علي
تشهد مدينة وزان حالة من الجدل والقلق هذه الأيام، بعد انتشار ظاهرة جديدة أثارت استياء واسعا وسط الساكنة، تتمثل في قيام مجموعة من الشباب الأفارقة من دول جنوب الصحراء بتقديم خدمات الوشم للمراهقين داخل منزل مكترى بحي "ݣادير" الشعبي وسط المدينة.
وحسب ما أكدته شهادات متطابقة استقتها جريدة أخبارنا الإلكترونية، فإن خمسة شبان أفارقة استقروا في المدينة وبدؤوا في تقديم خدمات الوشم بأسعار متفاوتة، وهو ما جعل عددا كبيرا من المراهقين، بمن فيهم التلاميذ، يقبلون على هذه الممارسة المثيرة للجدل.
وأثار هذا الوضع موجة من الاستنكار وسط ساكنة المدينة، التي اعتبرت أن الظاهرة تشكل تهديدا على الشباب وتسهم في ترويج ثقافة دخيلة لا تتماشى مع قيم وتقاليد المنطقة، حيث صرح أحد سكان الحي متحدثا للجريدة: "لا يمكن السكوت عن هذا الوضع، فالوشم لا يقتصر فقط على الجانب الجمالي، بل يمكن أن يحمل رسائل سلبية ويعرض أبناءنا لمخاطر اجتماعية وصحية".
من جانبه، عبر أحد النشطاء بالمدينة عن استيائه قائلا: "نحن قلقون على أبنائنا من التأثيرات السلبية لهذا النشاط، خصوصا في ظل عدم وجود رقابة، فهؤلاء الشباب الأفارقة يستغلون ضعف وفضول المراهقين لكسب المال، دون الاكتراث للعواقب الصحية والأخلاقية".
وأبدى العديد من الآباء تخوفهم من أن يتحول الأمر إلى ظاهرة منتشرة، خصوصا وأن الوشم محرم في الإسلام وغالبا ما يتم دون معايير صحية مناسبة، ما يعرض المستفيدين لأمراض خطيرة، مثل الالتهابات والعدوى، مطالبين السلطات المحلية بالتدخل العاجل لوضع حد لهذا النشاط الذي وصفوه بـ"غير القانوني" و"المشبوه".
وتبقى هذه الظاهرة مرشحة للتفاقم ما لم يتم التعامل معها بجدية وحزم، في إطار يراعي مصلحة الشباب ويحميهم من التأثيرات السلبية، مع التأكيد على ضرورة تعزيز الدور التوعوي للأسر والمؤسسات التربوية لدرء مثل هذه السلوكيات التي تثير قلق المجتمع المحلي.
هشام
مشاكيل
المؤسسات التعليمية ، مؤسسات الدولة والشركات يجب أن تمنع الوشام من الولوج إليها أو تزضيف الموشمين، شعب جاهل مميع غي تابع