أخبارنا المغربية- عبد المومن حاج علي
تزايدت في الآونة الأخيرة ظاهرة النصب والاحتيال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تستهدف المحتالون المغاربة عبر أساليب ملتوية باستخدام اسم الملك محمد السادس و شعارات بعض الإدارات العمومية في محاولة لخداع المواطنين، ما يجعل بعض الأفراد يسقطون ضحية لهذه العمليات التي تستغل فيها مكانة الملك والمؤسسات من أجل تحقيق مكاسب مالية غير مشروعة.
وينشر المحتالون منشورات مدفوعة على مواقع التواصل الاجتماعي متضمنة لصورة الملك وأرقام لمبالغ مالية يزعم أنها ستقدم للمواطنين مرفوقة بعبارة "موافق عليه من طرف الملك"، حيث يطلبون من الضحية أن يضغط على رابط للاكتشاف أكثر ويقومون بعدها بطلب ملىء استمارة تتضمن المعلومات الشخصية والبنكية للضحية مع طلب دفع مبلغ بسيط من المال للتوصل بمبلغ قد يفوق 25 ألف درهم.
والأمر الأكثر خطورة هو أن هؤلاء المحتالين يتقنون استخدام تقنيات حديثة، بالإضافة إلى أرقام هاتفية مجهولة، كما يستخدمون لهجة رسمية تهدف إلى بث الطمأنينة في نفوس المستهدفين، مما يجعلهم يظنون أن ما يحدث معهم هو أمر رسمي ومؤكد.
وتبرز في ظل هذه الظاهرة الخطيرة أهمية التوعية المستمرة للمواطنين حول مخاطر الاحتيال، حيث يجب أن يكون الجميع على دراية بأن المؤسسات الرسمية، بما في ذلك الديوان الملكي، لا تستخدم أبدا طرق الاتصال الشخصية عبر الهاتف لإجراء معاملات مالية أو لتبادل معلومات حساسة، كما ينبغي عليهم عدم الانسياق وراء المنشورات والمكالمات المشبوهة والتأكد من مصادرها قبل اتخاذ أي خطوة.
وتقتضي هذه الظاهرة تدابير قانونية صارمة لتقليص انتشارها ومعاقبة المتورطين فيها، حيث من الضروري أن تبذل الجهات المعنية جهودا أكبر في توعية الشعب من خلال حملات إعلامية وحملات توعية على أرض الواقع، حتى لا يقع المواطنون فريسة لعصابات الاحتيال التي تستغل سمعة المؤسسات في تدمير حياة الأفراد.
يذكر أن الحفاظ على السلامة الشخصية وحماية المعلومات الخاصة من أهم الأولويات في هذه الحقبة الرقمية التي نعيشها، وعليه، يجب أن يكون الحذر والوعي سمة أساسية لكل مواطن مغربي في مواجهة هذه الظواهر المقلقة.
ع. الله الشواي
الطمع
لولا الطمع ما سقط الإنسان في يد المحتالين