عين السبع : هدم 40 فيلا لتهيئة سكة القطار فائق السرعة TGV ، ماذا عن مصير السكان المتضررين؟

اكتظاظ وفوضى في المجازر الحضرية بالدار البيضاء بسبب منع الشاحنات "المحملة بالأغنام"

تحذير من مسؤولة في قطاع اللحوم.. إجراءات ضرورية على المواطنين اتباعها لتفادي السقوط في المحظور

الباخرة المرعبة.. تفاصيل جديدة يكشفها أخ مروان المقدم عن اختفاء شقيقه في عرض البحر الابيض المتوسط

زهير الركاني يرد على منتقديه بعد تصريحه عن حي الباريو: المقطع تم تأويله والهجوم كان بدوافع انتخابية

بايتاس من "مسار الإنجازات" بكلميم: نطمح لأن تصبح الجهة واحدة من كبريات الجهات على غرار باقي الجهات

لماذا يغيب الحب والحنان عند المغاربة؟

لماذا يغيب الحب والحنان عند المغاربة؟

بقلم: د.جواد مبروكي

من الواضح أن كل مغربي لاحظ أن الحب والحنان غائبان عن ثقافتنا وكل واحد منا يطالب بهما ويتهم الآخرين بما في ذلك الأبوين والإخوة والأخوات ويعاني من عدم الحصول عليهما منذ الصغر. 

ومن الطبيعي أن يسعى كل إنسان إلى هذه الطاقات العاطفية ويشعر بحاجة ملحة إليها، دون أن يتمكن من توفيرها بدوره لأبنائه وإخوته وأخواته ومجتمعه.

ويتسبب غياب الحب والعاطفة في معاناة كبيرة لدى المغاربة ويبقى السبب الرئيسي في العلاقات غير السليمة في المجتمع. ويؤثر هذا النقص بشكل واضح على تطور الشخصية وحب الذات والهوية والانسجام في نظام الدماغ.

ولسوء الحظ، عندما يغيب الحب والعاطفة، يملأ العنف هذا الفراغ.

وبطبيعة الحال، لتصحيح نقص الحب والحنان، من الضروري تحديد الأسباب من أجل تطوير برنامج واسع النطاق (الآباء والمدرسة والمجتمع)، مع العلم أن هذا العمل طويل الأمد وسيتطلب بالضرورة عدة أجيال.

فما هي أسباب انعدام الحب والحنان عند المغربي؟

1- أخطاء في التعليم الديني

للأسف فإن التعليم الديني لا يُعلم الحب والحنان ولا يجعل هذه الحاجة ضرورية للتوازن العاطفي عند الطفل. ويعتمد التعليم الديني بشكل أساسي على معادلتين: الجنة/النار والحلال/الحرام. فهو يُعلم بطريقة غير مباشرة السعي وراء المنافع الأنانية (الجنة) من خلال الأعمال الصالحة ورُعب الجحيم من خلال الخطايا.

التعليم الديني لا يُعلم حب الله ولا حب الذات ولا حب الأسرة ولا حب المجتمع ولا حب الوطن، ولا يُعلم أن الدّين أداة ممتازة لتنمية القدرات الفكرية والروحية للطفل من أجل خدمة مجتمعه بشكل جيد.

يجب على التعليم الديني أن ينفي من برامجه معادلات الجنة/الجحيم والحلال/الحرام، أو بالأحرى يجب تعليم المعنى الحقيقي للجنة "الرفاهية الفردية والعائلية والاجتماعية"، والجحيم "معاناة داخلية"، والحلال "ما يساهم في الرقي الفردي والرفاهية الاجتماعية، والتحرر من كل الأحكام المسبقة من أجل التقدم والتطور"، وأخيرًا "الحرام" هو الذي يدمرنا داخليًا

2- الزواج الغير المنسجم

الزواج في المغرب يتم دون أي تحضير مسبق ويتزوج المغربي دون أن يعرف السبب ولا ما هو الهدف من الزواج غير الجنس ويتزوج ليفعل مثل الآخرين. كما أنه يتزوج من أجل مصلحته الخاصة وينتظر بفارغ الصبر أن تتحقق أحلامه وليس أحلام الزوجين. ويتجاهل أيضًا أن الزواج مؤسسة تحتاج إلى التدريب حتى يتمكن من القيام بدوره بشكل فعال. والزواج بدون تدريب لا يختلف عن التزاوج الحيواني إلا في غياب العنف عند الحيوانات.

3- إنجاب الأطفال دون أي تحضير

من غير المعقول أن نجلب طفلاً إلى عالمنا دون أي تحضير مسبق. ورغم معاناة المغربي في طفولته وتداعيات ذلك في حياته عند كبره، إلا أنه ينجب عدد من الأطفال دون أي علم بماهية الطفل ودون أي رغبة حقيقية في الانجاب لصالح الطفل. ومن الواضح أن هؤلاء الأطفال سوف يكونون غير سعداء بدورهم، ويبدو هذا الأمر بمثابة انتقام. وعلى سبيل المثال، في أوروبا، لتبني حيوان يجب أن يكون لديك معرفة جيدة بالحيوان المعني واحتياجاته ومسؤولياتك من أجل اتخاذ القرار الصحيح. هل يأخذ الأزواج المغاربة الشباب الوقت الكافي للتفكير: لماذا ننجب طفلاً، وكم عدد الأطفال، وهل نحن جاهزون لتربية أفضل، وهل نحتاج إلى تدريب على هذا الدور...؟ باختصار، هناك العديد من الأسئلة التي يجب أن نسألها لأنفسنا قبل إنجاب الأطفال.

4- التربية المبنية على العنف

ومن الواضح أن غياب الحب والحنان والجهل بمفهوم الزواج والانجاب الوحشي، يؤدي إلى إعادة إنتاج النموذج السائد، وهو نموذج "العنف".

5- المدرسة العرجاء

أما المدرسة فلا تُعلم الحب والحنان، بل تستخدم العنف اللفظي والمعنوي لتعليم المنافسة فقط، أي "الحرب الباردة" بين أفراد المجتمع. المُعلمون قساة وهم في المدرسة ضد إرادتهم والتدريس مجرد مصدر للمال دون أي حب للمهنة ولا اهتمام بالتقدم الاجتماعي. فهُم يُدرسون فقط "احصل على نقط جيدة بأي ثمن للنجاح في الحياة ". ولا تقوم المدرسة بتعليم العمل الجماعي لإعادة إنتاجه لاحقًا في الحياة المهنية والاجتماعية. ومن خلال برامجها لا تُعلّم التربية الأخلاقية بل تُعلّم الأنانية والانتقائية وأن الأكثر قسوة ينجح والأكثر محبة يفشل


عدد التعليقات (21 تعليق)

1

مغربي منهك ومهموم

الحب والفقر والغلاء لايجتمعون ابدا

يغيب الحب عن المغاربة لانه ،لا يمكن ان يلتقي الحب والفقر والزلط والميزيرية ، بنادم اصبح يتحارب مع القفة ، والمازوط ، وفلوس المدرسة ، والكريدي ، حتى انه نسي القيم الانسانية والعاطفية ، المغربي البسيط اصبح يحلم بالكوابيس ، بحيث اصبح الجزار مخفر الشرطة ، والسوق اصبح مثل ساحة حرب مع بائعي الخضر والفاكهة ، ذون ان ننسى صاحب البقالة ونظراته ، هل بعد هذا كله سيجد المغربي وقتا ، للكلام المعسول والرومانسية ، لا اظن

2025/02/02 - 09:02
2

Said

دكتور علماني اكيد

يا سيدي الفاضل قلت ان الدين لا يتكلم عن الحب سبحان الله و نسيت لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه.و وصية رسول الله بالنساء و قول الله . تعالى لا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة هنا حب الذات.

2025/02/02 - 09:10
3

ملاحظ

الدين بريئ

من يعرف الدين حق المعرفة لا يقول مثل هذا الكلام الذي لا يستند إلى أدنى دليل علمي أو واقعي،بل العكس ،انعدام التربية الدينية وتهميش السنة النبوية هو ما اوصلنا إلى هذه .الحال

2025/02/02 - 09:22
4

أحمد

صورة معبرة

الحب والحنان ليس هو العلاقات غير الشرعية

2025/02/02 - 09:25
5

مغربي1956

الحب فيه و فيه

الدين بريئ من ترهاتك يا صاحب المقال الدين يوصي بالحب و حب الخير و الابتسامة في وجه أخيك و اعطاء و رد السلام و اماطة الأذى عن الطريق و الصدقة و زيارة المريض و أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك و ليس ذالك الحب الشهواني الغريزي بين الذكر والانثى الأجنبية اللذي تلمح حب الوالدين و و الزوجة الأبناء و الإخوة و الاقارب و الجيران و الاصدقاء و عموم المسلمين في اقطار العالم وكل حسب العلاقة اللتي تجمعنا به

2025/02/02 - 09:36
6

خريبگي

Bravo

المقال جميل ومعبر...اما الصورة فتعبر عن قلة الحياء ولا تتوافق مع المقال اما عن غياب الحب فهناك عدة تعقيدات تساهم في غيابه...كالجهل والفقر وغيرهم

2025/02/02 - 09:48
7

لمهيولي

هذا التحليل غير واقعي

ولا ينصب على العنوان ثم ان الكاتب يقول فكرة ويعممها على الجميع للأسف ينظر إلى المجتمع بتشاؤم مفرط وكأننا اصبحنا وحوش يتربص بعضنا ببعض. الإنسان ان تغير قليلا فلازالت مشاعر الحب خاصة عند المغاربة نرى ذلك وتحس به.

2025/02/02 - 10:08
8

مصطفى

تعقيب

لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم اذا كنت تفتقد للأدب والاحترام في النقل والتوصيل الصحيحين فهذا عيب فيك وجب إصلاحه منذ الصغر ونحن نتعلم في ديننا الحنيف عن حب واحترام الوالدين واحترام الكبير والعطف عن الصغير والإحسان للجار واليتيم والفقير وتعلمنا من هذا الدين الرحمة ان كان من تقصير فنحن المسؤولين عنه

2025/02/02 - 10:14
9

الميرعلي

الحب منبعه الصدق وحسن النية

في الزمان الجميل كان الانسان صادقا في حبه بعيدا عن المصالح والماديات فان حب رجل امرأة فيكون الحب متبادلا بصدق حتى النخاع وكان الزواج يتم بأبسط الأمور وتكون الحياة الزوجية تغمرها السعادة والاحترام المتبادل في الأسرة بين الزوجين وبين الزوجة وحماتها وكانت الأسرة غالبا تتكون من الأزواج والاطفال والجد والجدة وأزواج الإخوان يعيشون في سكن واحد ويأكلون واحد وهذا عشته بنفسي وكان الجيران كأنهم أسرة واحدة ولا دخل للفقر في الحب

2025/02/02 - 11:28
10

مسلم

بيان حقيقة

مع الأسف صاحب المقال (الدكتور؟؟؟ اما إنه لا يعرف شيئا عن ديننا واما محارب للدين والدين بريء مما يقول ويكفيه حديث النبي صلى الله عليه وسلم لا تدخلون الجنة حتى تومتوا ولا تومنوا حتى تحابوا وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم كلها محبة ومودة ورحمة في معاملته للزوجات والابناء والأطفال ه

2025/02/03 - 12:33
11

مسلم٢

بيان حقيقة ٢

والقرآن مليء بالآيات التي تدعو للمحبة والرحمة هؤلاء الناس كما هو واضح في الصورة المرفقة بالمقال عينهم في الزنا وسهولة الوصول لجسد المرأة بدون رقابة لا شرعية ولا قانونية صحاب العلاقات الزنائية راه المغاربة عايقين بكم ورافضين افكاركم حتى دوك لي كيتصاحبو مع البنات معترفين أنه ماشي من حقهم شرعا يديرو دكشي إلا القليل والشاذ لا يقاس عليه

2025/02/03 - 12:34
12

مواطن

أسلوب علماني

لك الحق ان تشرح ما يحلوا لك كما شئت ولكن باحترام خلفيتنا المغربية الإسلامية . لكم دينكم و لي دين.

2025/02/03 - 01:00
13

متابع

متابع

الحقيقة أن حتى الأمهات علمو بناتهم الطمع والجشع دائما يقولون لهم أن عيب الرجل هو جيبو مما جعل الفتاة حين تريد الزواج تسأل فقط عن الماديات.

2025/02/03 - 02:10
14

عبدالرزاق

الحب هو ان تحب لنفسك ما تحب لغيرك

الى كاتب المفال اخطاىك اللغوية و النحوية والتركيبية كثير اماافكارك فهي عبارة عن خلاصات او فلاشات. تتكلم على الدين وهومنك براء ، الاسلام استوصى بالنساء خيرا كما انه جعل المودة و الرحمة بين الزوجين، لتاتي انت لتحلل وتحرم و تتكلم عن الجنة و النار و تدخلها في الحب, كانب مبتديء

2025/02/03 - 06:19
15

عابرة

الحب نعمه

إفتقار المغربي إلى الحب وهذا دليل على كثرة الطلاق في المغرب وكثرة العنف الذي نراه في مجتمعنا وسبب التربيه في البيت بطريقه اغلبها قاسيه حيث ينشأ الطفل في عقد نفسييه في الشارع ثم عند زواجه ك كذلك التعليم الذي يفتقد القيم الاسلاميه التي تحث على الرحمه والمودة والحب الذي في كل اعمال الخير و التراحم بين ىني ي البشر

2025/02/03 - 06:31
16

عبدو

قولوا الحقيقة

مقال غير بريء ،تريد للأسف الضرب في مبادئ الدين واضنك تقصد الإسلام فهاد الدين من ارحم الاديان السماويه بعد تزوير الأديان الأخرى ،وهو اطر الحب بين الأزواج والابناء والوالدين وحتى بين الجيران بل وصل الى إلى تعميم الحب بين الناس وعدم التفرقة بينهم الا بالتقوى اما الحلال والحرام فهو حب من الله سبحانه وتعالى لعباده لان كل ما حرم الله فهو ضار بالانسان كالزنى الدي يكون سبب في انتشار أمراض خطيرة لا تظهر في ممارسة الجنس في إطار الزواج،والخمر والثمار وما يؤدي له من انتحارات وووو هدا كله حب عظيم من الله لعباده لكي لا يهلكوا وهم يتبعون شهوات لحظية

2025/02/03 - 07:32
17

Kimos

قبح الله سعيكم

الدين بريئ منكم و من معتقداتكم، هل الغرب أفلح في المجال الأسري، إلا تلاحظ ان لحمت الاسر الغربية منعدمة؟ هل تشتت الأسرة الغربية هو هدفنا حتى نتشتت؟

2025/02/03 - 07:36
18

احمد

لاحقاش

لان الغريزة تاخد المرتبة الأولى في العلاقة، وعدم توفر عنصر الثقة الكاملة بين الطرفين يجعل الحب يتقلب بين الدرجات

2025/02/03 - 07:59
19

أحمد الوفا

مدمرات الحب

الزواج يذبح الحب والفقر يسلخه

2025/02/03 - 09:10
20

خليد

بدون

.صاحب المقال ليس مسلم

2025/02/03 - 10:18
21

ابو بكر

هدف غير معلن

هذا المقال هو ينبوع من جملة الينابيع التي تؤدي إلى نهر الفوضى الاخلاقية....بما في ذلك الترويج للعلاقات الرضائية..و..و..و فكل من كانت فيه عقد ونقائص...إلا و اعتقد انه يجب نشر فوضى العلاقات الإجتماعية....ظنا منه انه ربما يشبع رغباته و ليتشبه غي مخيلته بالمجتمعات الغربية..... إتقوا الله في ابنائكم و اخواتكم من هذا المجتمع الذي تكيدون للوصول إليه. .(آش خاصك العريان....خاصني لخواتم)

2025/02/03 - 10:19
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة