أخبارنا المغربية ـ محمد اسليم
أدانت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بالمحكمة الابتدائية بابن جرير، ليلة أول أمس الاثنين، عبد الكريم مبروك، رئيس نادي شباب ابن جرير لكرة القدم، بشهرين حبسًا نافذًا، وفؤاد قادري، الكاتب الإداري لفرع "الفوتسال" بالنادي، بشهر واحد حبسًا نافذًا، بعد متابعتهما بجنحة "العنف ضد موظف عمومي أثناء قيامه بمهامه". كما قضت المحكمة في حقهما بأداء تعويض قدره 2000 درهم لفائدة الشرطي المعتدى عليه، ودرهم رمزي لفائدة المديرية العامة للأمن الوطني.
وكانت المصالح الأمنية بمدينة ابن جرير قد فتحت، مساء السبت 8 فبراير، تحقيقًا مع رئيس النادي، عقب حادث شهدته المنطقة المحيطة بالملعب البلدي بعد المباراة التي جمعت فريقه بشباب أطلس خنيفرة، ضمن الجولة الـ16 من الدوري المغربي للقسم الثاني. ووفق مصادر متطابقة، فقد أدى الازدحام والتدافع بين الجماهير أثناء الخروج إلى احتكاك بين رئيس النادي وأحد رجال الأمن، تطور لاحقًا إلى خلاف، حيث أفاد الشرطي بأنه تعرض لاعتداء وأدلى بشهادة طبية تثبت ذلك، ما استدعى فتح تحقيق في الواقعة.
وأمرت النيابة العامة بوضع رئيس النادي رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار عرضه على أنظار وكيل الملك بعد استكمال البحث والاستماع إلى جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك مراجعة تسجيلات الكاميرات الصدرية لرجال الأمن.
وأثارت الواقعة ردود فعل متباينة داخل الأوساط الرياضية والمحلية، حيث تجمّع عدد من أعضاء المكتب المسير للفريق وأنصاره أمام مقر الأمن تعبيرًا عن تضامنهم مع رئيس النادي، مشيرين إلى أنه شخص معروف بحسن أخلاقه. في المقابل، شددت مصادر أمنية على ضرورة احترام القانون وعدم التساهل مع أي تصرف يُعتبر اعتداءً على رجال الأمن أثناء مزاولتهم لمهامهم.