أخبارنا المغربية – ياسر الحضري
في واقعة مثيرة للجدل، توصلت أسرة الشاب الراحل عادل بن ميمون بإشعار رسمي من إدارة مستشفى محمد الخامس بمدينة شفشاون، يلزمها بأداء مصاريف علاجه رغم وفاته، مع التهديد بإحالة الملف على السلطات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وبحسب المعطيات التي حصلت عليها "أخبارنا"، فقد دخل الراحل المستشفى في حالة حرجة جراء مضاعفات مرض السكري، حيث تلقى العلاج لعدة أيام، قبل أن يفارق الحياة يوم 20 فبراير الماضي. لكن الصدمة الكبرى جاءت عندما تفاجأت أسرته بمطالبتها بتسديد مبلغ 1837.50 درهم، رغم وفاة ابنها.
وأثارت الواقعة غضبًا واسعًا وسط الرأي العام المحلي، خصوصًا أن العديد من الأسر تجد نفسها أمام نفس الإشكال، حيث تُطالب بتسديد فواتير العلاج حتى في حالة وفاة المريض، وهو ما يطرح تساؤلات عن قانونية هذه الإجراءات، ومدى توفر الحماية الصحية للفئات الهشة، التي تعجز عن تحمّل هذه التكاليف الباهظة.
إدارة المستشفى، وفقًا لمصادر مطلعة، تؤكد أن هذه الإجراءات تعتمد على القوانين المنظمة للمستشفيات العمومية، لكن حقوقيين يطالبون بتدخل الجهات المسؤولة لإيجاد حلول أكثر إنصافًا، تراعي الظروف الاقتصادية للأسر ذات الدخل المحدود.
وتعيد هذه القضية إلى الواجهة إشكالية مدى قدرة النظام الصحي على ضمان خدمات علاجية مجانية أو ميسّرة، خصوصًا عندما ينتهي الأمر بوفاة المريض، وتحول الفاتورة إلى عبء ثقيل على ذويه.
هذا، وفي انتظار رد رسمي من إدارة المستشفى أو وزارة الصحة، تعيش عائلة الراحل عادل بن ميمون معاناة مزدوجة، بين فاجعة فقدانه والضغوط المالية التي تواجهها، وسط مطالبات بضرورة مراجعة هذه الإجراءات لضمان عدالة اجتماعية أكبر.
فارس لدهم
دعاء
اللهم لطفك يارب العالمين.اين حقوق المواطن حتى الحق في الصحة منعدم ونستغرب لماذا نحن في مراتب متاخرةفي مؤشر السعادة والتنمية البشرية