أخبارنا المغربية
تعيش الأسر المغربية على وقع صدمة جديدة مع اقتراب عيد الفطر، بسبب الارتفاع الصاروخي في أسعار المواد الاستهلاكية والملابس، ما أثقل كاهل المواطنين، خصوصا من ينتمون للفئات محدودة الدخل.
خلال جولة ميدانية لجريدة "أخبارنا" في عدد من الأسواق والمحلات التجارية بالدار البيضاء وتطوان، رصدنا إقبالًا متزايدًا للأسر على اقتناء ملابس العيد رغم موجة الغلاء التي أرهقت الجيوب.
في هذا السياق، تقول فاطمة، وهي أم لطفلين، بنبرة يملؤها الاستياء: في السابق، كنت أشتري ملابس العيد لطفليّ بمبلغ لا يتجاوز 600 درهم، أما الآن فلا تكفي حتى لطفل واحد. الملابس صارت خارج متناولنا، ومع ذلك لا أستطيع أن أحرم أبنائي من فرحة العيد.
من جهته، عبر الحاج مصطفى، وهو أب لثلاثة أطفال، عن صدمته من الأسعار قائلا: كنت أخصص ميزانية محددة لملابس العيد، لكنني تفاجأت بأن سعر ملابس طفل واحد يتراوح بين 500 و700 درهم. اضطررت لشراء ملابس أقل جودة حتى أتمكن من إدخال الفرحة على أبنائي.
أما في مدينة تطوان، لا يختلف الوضع كثيرا، حيث عبر العديد من الأسر عن استيائهم من الزيادات المتتالية في الأسعار، في المحلات التجارية المتواجدة وسط المدينة، حيث تتوافد العائلات لاقتناء ملابس العيد، قالت سعاد، وهي أم لثلاثة أطفال: كنا نشتري ملابس العيد كاملة بمبلغ معقول، أما الآن فأصبح من الصعب توفيرها لكل الأبناء. الأسعار مرتفعة جدا.
أما يوسف، وهو رب أسرة، فقد أكد أن الغلاء مس جميع الفئات، قائلا: حتى محلات الجملة لم تعد تقدم الأسعار التي تعودنا عليها، وكل شيء زاد ثمنه، من الأحذية إلى الملابس، مما اضطرني إلى تأجيل شراء بعض الحاجيات.
أمام هذا الوضع، اضطرت العديد من الأسر ذات الدخل المحدود إلى اللجوء إلى الملابس المستعملة أو اقتنائها من الأسواق الشعبية والباعة الجائلين، حيث تقول خديجة، ربة بيت: الأهم بالنسبة لي أن يكون لأولادي ملابس جديدة بغض النظر عن مصدرها، فالأسعار في المحلات التجارية لا تناسب وضعيتنا.
في المقابل، برر بعض التجار ارتفاع الأسعار بارتفاع تكاليف الإنتاج والتوريد، حيث صرح صاحب محل لبيع الملابس الجاهزة بكراج علال قائلا: نحن أيضا متضررون من هذه الزيادات، فأسعار الأقمشة والمواد الأولية ارتفعت بشكل غير مسبوق، إضافة إلى ارتفاع تكاليف النقل.
أما في سوق "باب النوادر" بتطوان، فقال سعيد أحد التجار: الزبائن يشتكون، لكن حتى نحن لم نعد نحقق الأرباح التي كنا نحصل عليها في السنوات الماضية، فالغلاء طال الجميع دون استتثناء.
هذا، وفي ظل الغلاء الذي تعيشعه تجارة ملابس العيد، فقد أصبحت هذه المناسبة الدينية مصدر قلق للأسر المغربية، التي لم تعد قادرة على تلبية احتياجات أبنائها، مما حولها إلى لحظات من الهم والحزن بدلا من الفرح والاحتفال.
مغربي
شعائر الاسلام
كسوة العيد الأضحية فقط الشعائر الإسلامية التي تثقل كاهل المغاربة؟ ! غلاء المعيشة الضرائب: اللوازم المدرسية المهرجانات الإنتاج التلفازي.... علينا تعظيم شعائر الله