أخبارنا المغربية- حنان سلامة
بدأت تساؤلات عديدة تُطرح وسط فئات واسعة من المجتمع المغربي حول التحولات السلوكية التي تطبع تصرفات بعض الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل تنامي ظواهر غريبة تمسّ بشكل مباشر القيم الأخلاقية والثقافية التي طالما ميّزت المجتمع المغربي.
وبات من الملاحظ، في الآونة الأخيرة، أن عددا من رواد منصات مثل "تيك توك" و"إنستغرام"، خاصة من فئة الشباب، أصبحوا على استعداد لنشر أي محتوى، بغض النظر عن طبيعته أو تبعاته، في سبيل تحقيق الانتشار الواسع ومراكمة الأرباح.
ومن بين المظاهر التي أثارت استياء فئات واسعة من المغاربة، ظهور بعض الأزواج في لقطات ومشاهد توصف بـ"الخاصة"، وأحيانًا بملابس لا تليق، فقط من أجل نيل إعجاب المتابعين.
ما أثار دهشة المتتبعين أكثر هو ما يعتبرونه "غيابًا مقلقًا للغيرة والرجولة"، حيث يُلاحظ أن بعض الأزواج لا يترددون في استعراض زوجاتهم أمام العموم بطرق لا تنسجم مع قيم الحياء، بل ويشجعون على هذا النوع من المحتوى. الأمر ذاته ينطبق على بعض الشبان والفتيات الذين يعرضون تفاصيل من حياتهم الشخصية دون مراعاة للخصوصية أو الكرامة، مقابل بضع دقائق من "الترند" أو بضعة آلاف من المشاهدات، علما أن خلفهم أباء وإخوة يتابعون بالتأكيد ما ينشرون وخاصة الفتيات منهم.
ويرى متتبعون أن هذا التغير في السلوك يُعزى إلى اختلال مفاهيم تربوية كانت فيما مضى تُغرس في البيوت والمدارس، تتعلق بفضائل كالحياء، والغيرة على العرض، والحرص على السمعة، كما يعبر هؤلاء عن أسفهم لكون البعض أصبح يُقيّم ذاته ومكانته في المجتمع بناءً على أرقام على الشاشة، بدلًا من القيم أو الإنجازات الحقيقية.
وفي ظل صمت أو تواطؤ بعض الأسر، التي باتت تغضّ الطرف عن نوعية المحتوى الذي ينشره أبناؤها، مقابل ما قد يجلبه من أموال، تتزايد الدعوات من فاعلين تربويين وحقوقيين بضرورة التحرك العاجل لإعادة الاعتبار لمنظومة القيم، وتوجيه الشباب نحو محتوى راقٍ ومسؤول يعكس فعلا صورة المغرب وثقافته الأصيلة.

أحمد
يجب إقفال مواقع التفاهة
على الدولة ان تقفل كل مواقع التفاهة وما أكثرها، حتى الجنس أصبح يباع علنا وفي العاصمة الرباط