أخبارنا المغربية
«أخي لم يُحطم ولم يُكسر.. لاعلاقة لشقيقي بأعمال الشغب.. شقيقي برىء واشتقت إليه»، يقول الصبي حاملا بيده اليسرى صورة لشقيقه المتهم في أحداث الشغب التي عاشتها البيضاء في 11 أبريل الماضي. أما يده اليسرى، فتحمل إذنا بالزيارة. كان الفتى يتحدث وعيون العشرات تُتابع حديثه الحزين عن شقيقه. حدث ذلك صباح أمس أمام البوابة الرئيسية للمركب السجني عكاشة، حيث التئم العشرات من أهالي المتهمين في أحداث «الخميس الأسود»، وهم يحملون صور أبناءهم وأقرباءهم، ومتأبطين في الوقت ذاته، قفة «الحبس».
و وفق ماجاء في يومية "الأحداث المغربية" فإن أهالي المتهمين الـ 213، ومن بينهم راشدين وقاصرين، احتشدوا بالعشرات، مطالبين السلطات المعنية بإخلاء سبيل أبناءهم، وتبرءتهم من المنسوب إليهم. قريب أحد الموقوفين، طالب بتمتيع المتهمين بالسراح المؤقت من أجل متابعة دراستهم، خاصة، وأن «الامتحانات الفصلية على الأبواب»، حسب قوله.
موظفة مسؤولة بإحدى الوزارت بالرباط، لم تتمالك نفسها، لتُجهش بالبكاء، وهي تتأمل صورة ابنها المعتقل «ولدي ما داير والو.. ومعرفتش علاش متهم»، تقول الموظفة الخمسينية.
وحسب مصدر من داخل إدارة سجن عكاشة، فالمتهمين المتمدرسين يُتابعون حصصهم الدراسية في أفضل الظروف، وتحت إشراف كامل من طرف المسؤولين بإدارة المؤسسة السجنية.
ويتابع المتهمون بتهم «تكوين عصابة إجرامية، وتعدد السرقات الموصوفة، وإحداث شغب، والإخلال بالأمن العام، وتخريب وإتلاف ممتلكات الغير، وإلحاق خسائر مالية بها، ومحاولة إضرام النار، وتسخير مواقع إلكترونية للتحريض على اقتراف جنايات، وإلحاق خسائر مالية بممتلكات الدولة، والتحريض على الكراهية عن طريق ترديد شعارات والتفوه بكلمات نابية مخلة بالآداب والأخلاق العامة».
وجاء اعتقال هؤلاء المتهمين بعد تورطهم في أحداث الشغب والفوضى وتخريب الممتلكات الخاصة والعامة التي شهدتها شوارع مدينة الدارالبيضاء، يوم 11 أبريل الجاري، قبل بداية مباراة الكلاسيكو بين فريق الرجاء البيضاوي والجيش الملكي برسم الجولة 23 من الدوري الاحترافي.
وأسفرت هذه الأحداث، حسب بلاغ لوزارة الداخلية، في اليوم التالي للمباراة، عن تخريب واجهات ثماني قاطرات للترامواي، وسبع حافلات للنقل العمومي، و13 سيارة، وتكسير واجهات 15 محلا تجاريا.
وسيتم استئناف جلسات محاكمتهم يوم الثلاثاء القادم، أمام غرفة جنايات البيضاء، وذلك بعد تقسيم المتهمين على عشر ملفات حسب نوعية التهم المتابع بها موقوف.
متابعة
مغربي
العصا لمن عصى
على المحكمة أن تنزل أشد العقوبات بهؤلاء المخربين حتى يكونوا عبرة للاخرين خصوصا وأن مثل هده الحالة حدثت بمراكش من طرف مشجعي فريق الرجاء بعد هزيمته أمام فريق الكوكب المراكشي في تسعينيات القرن الماضي