أخبارنا المغربية
تطوان - أخبارنا المغربية
قضت محكمة الاستئناف بتطوان، على الساعة العاشرة والنصف ليلا من يوم الثلاثاء 6 ماي 2014، بسبع سنوات سجنا نافذة في حق أستاذ مادة التربية التشكيلية ( في الخمسينات من العمر ) بإعدادية عبد الكريم الخطابي بمدينة الفنيدق شمال المغرب بتهمة الاعتداء الجنسي على أزيد من 8 تلميذات.
وقال أعضاء من مرصد الشمال لحقوق الإنسان، حضروا جلسة اليوم، بأن الجلسة عرفت حضور 6 تلميذات وإحضار المتهم من السجن المحلي بتطوان حيث دامت المحاكمة أزيد من 3 ساعات، أكدن فيها جميع الممارسات التي كان يقوم بها المتهم، فيما انهارت التلميذة / الضحية الأخيرة التي كانت سببا في انفجار الملف مما استدعى طلب دفاع الضحايا الى تحويل الجلسة من علنية إلى سرية وهو ما وافق عليه رئيس الجلسة.
وإذ تلقى مرصد الشمال الحكم الصادر اليوم عن محكمة الاستئناف بتطوان بـ 7 سنوات سجنا نافذة و40 ألف درهم غرامة، فإنه يطالب بالمزيد من تشديد العقوبات على المعتدين جنسيا على الأطفال.
ولم يتمكن شهود الضحايا من الحضور وهم أساتذة وحارس سابق للمدرسة بسبب عدم توصلهم بالاستدعاء ويطالب الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف وولاية أمن تطوان بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات ذلك.
من جهة أخرى، يحمل مرصد الشمال وكيل للملك بالمحكمة الابتدائية بتطوان ومدير اكاديمية جهة طنجة تطوان الاستفزازات والتحرشات الصادرة عن مدير إعدادية عبد الكريم الخطابي وتهديده لتلميذتين بالعقوبات وفصلهما من المدرسة في حال حضورهما جلسة اليوم معبرا عن متابعته أي استفزاز للتلميذتين أو تلاميذ آخرين أمام الجهات القضائية.
وتعود مجريات القضية إلى 18 ماي من السنة الماضية، عندما حاول المتهم ( الأستاذ ) استدراج تلميذة بمفردها .وحاول نزع سروالها بالقوة قصد هتك عرضها، إلا أنها استطاعت الإفلات منه لتعمل على إخبار إدارة المؤسسة، إلا أن هذه الأخيرة حاولت إرغامها بعدم البوح لما تعرضت له من سلوكات شاذة، الأمر الذي دفعها الى الاحتماء ببعض الاساتذة وباقي التلاميذ والتلميذات فنظموا على إثر ذلك مسيرة احتجاجية طافت أرجاء مدينة الفنيدق.
ويذكر أنه سبق وأن قام المتهم بإخراج التلاميذ من الفصل لينفرد بالتلميذات ويشرع في لمسه مناطق حساسة من أجسادهن.
وقد تعرضت مجموعة من الأستاذات ( شهود ) والتلميذات الضحيات لضغوطات شديدة من طرف بعض الأفراد في إدارة المؤسسة وأشخاص آخرون يدعون أنهم من أقارب المتهم، وصلت حد دفع مفجرة الملف الى الانتحار… وهو الأمر الذي أدى إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام باب محكمة الاستئناف بتطوان في 10 يونيو من السنة الماضية، لتعطى تعليمات حينئذ للضابطة القضائية بالفنيدق بفتح تحقيق في الموضوع.
لمهيولي
الحذر الحذر أنتم في أخطر مهمة
هذه دروس وعبر على الأساتذة أن يستفيدوا منها ويعلموا أن عملهم صار في الوقت الحاضر خطيرا إن لم يكن أشد خطورة. يجب التعامل مع المتعلمات بحزم وأن يبقى ذلك الفارق بين الأستاذ والتلميذة بينا . وليعلم السيد الأستاذ أن اتهاما من أي واحدة في فصله سيدخله مركز الشرطة أو الدرك وإذا حرر له المحضر فلابد أن يقدم للمحاكمة ولا يظنن أنهم سيستمعون إليه وستأخذهم به الرحمة والشفقة ويعترفون بما قدم من تضحيات لبلده، فالتلميذات دائما على حق حتى ولو كن مدفوعات من الكبار والأستاذ دائما هو الجاني يجب الزج به في السجن ولو لأربع سنوات أو خمس مما سيمهد لهم التشطيب عليه من الوظيفة العمومية والقضاء على مستقبله ومستقبل أسرته.