أخبارنا المغربية
استرعت الطبقة المتوسطة الانتباه في السنوات الأخيرة، وحاولت السلطات العمومية الإحاطة بعددها وانتظاراتها، لكن يبدو أن النوايا الحسنة التي أعلنت عنها تجاهها مازالت لم تترجم على أرض الواقع، فقبل أكثر من عامين شرعت السلطات العمومية في الحديث عن سعيها إلى توفير سكن يستجيب للقدرة الشرائية المتوسطة.. فتحت أمامها « ضمان السكن» وشرعت الأبناك في اقتراح منتوجات تمويلية تراها ملائمة لتلك الفئة، غير أنه تجلى بعد ذلك أن العرض من المساكن الموجه لتلك الفئة غير متوفر رغم أن الطلب مضمون.. ثم إن ما توفر من عرض على قلته، أسعاره مرتفعة ولا يراعي القدرة الشرائية للطبقة المتوسطة.. الكثيرون يتحدثون عن غلاء العقار وندرته والمنعشون العقاريون يبحثون عن صيغ لتسريع وتيرة إنتاج السكن الموجه للفئات المتوسطة. وبعض المراقبين يؤكدون أن تطهير القطاع من كثرة المتدخلين من شأنه أن يفضح حقيقة أسعار السكن، وخاصة المتوسط، في المغرب.