ما زالت جماهير ريال مدريد الإسباني غاضبة من الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم برشلونة، وسيكون العداء كبيرا تجاه اللاعب عندما يتواجه الفريقان على ملعب "سانتياجو برنابيو" في دور الثمانية لكأس إسبانيا مساء الأربعاء؛ لأن عشاق "النادي الملكي" لم ينسوا واقعة قيام ميسي بتسديد الكرة بقوة تجاههم أثناء لقاء الدور الثاني لمسابقة الدوري يوم 16 أبريل/نيسان عام 2011.
وقال خوان أنطونيو جيريرو أحد مشجعي ريال مدريد: "كنت أحد مشجعي ريال مدريد الذين كانوا في طريق الكرة الصاروخية التي سددها ميسي في وجه الجماهير، وأتعجب من تصرفه لأن ذلك السيد يأكل لأننا ندفع له ماله".
واختلفت وسائل الإعلام وقتها حول مدى تعمد ميسي في تسديد ميسي كرة تجاه الجماهير بقوة، فهناك من يقول إن اللاعب ركض خلف كرة في جانب الملعب، لكنه لم يتمكن من السيطرة عليها، وبغضب سددها باتجاه الجماهير، ومن يدافعون عنه يقولون إنه سددها في لوحة الإعلانات التي تحيط بالملعب، لكنه أخطأ هدفه.
وكتب موقع "ريال مدريد ويب" غير الرسمي بعد ساعات من الواقعة: "ليو ميسي اللاعب الذي تناول هرمونات نمو يعاني لحظة من الهذيان العقلي ويعتدي ويستهين بجماهير سانتياجو برنابيو، نعتقد أن الحادثة خطيرة بحق ولا بد من معاقبته، قلب دفاعنا بيبي عاتبه على تصرفه المقزز".
فيما قال شاهد آخر على الواقعة، وهو جيريرو الذي كان جالسا في الصف الثالث على المقعد رقم 25، وعندما سدد ميسي كرته، كان هو في خط النار الأول: "كنت أجلس تحديدا خلف الرجل الذي ارتطمت به الكرة، أنا من يظهر مختفيا في الصورة التي نشرتها صحيفة ماركا، لقد أنقذني من أن ترتطم بي تلك الكرة، ميسي كان يقصد ليلتها تسديد الكرة صوب المشجعين".
وأضاف: "الكرة كانت قد خرجت من الملعب بنحو متر ونصف المتر، لكن ميسي سدد إلى المدرجات. عندما رأيت ذلك صرخت: أيها القصير، ناقص العقل، ألا تخجل من نفسك؟ هل فقدت عقلك؟، لقد كانت الجماهير تلقي عصي الأعلام التي كانوا قد أعطونا إياها، وبعض الأعلام كذلك، لكنها لم تكن لتصل إليه".
تلك الحركة من ميسي تسببت في غضب مفهوم بين الجماهير، رغم أن الغضب يبقى نابضا في الداخل، لسبب أكثر أهمية: الأرجنتيني هو ملخص كل إحباطات ريال مدريد، الرجل الذي يجسد وسيجسد دائما إلى جوار مدربه جوسيب جوارديولا الأعوام التي سحق فيها برشلونة ريال مدريد.
وبذكر ذلك الصاروخ الموجه إلى الجماهير، تأتي مباراة "الكلاسيكو" مساء الأربعاء، لتكون المواجهة الثامنة في غضون عام، والخامسة تحديدا على إستاد سانتياجو برنابيو خلال تلك الفترة، وميسي يعرف جيدا أنه سيعود إلى "أرض معادية".
وكالات
morad
tasarof hamaji min barghoot