أخبارنا المغربية : و.م.ع
كما في مونديال برلين 2009 حيث سقطت على بعد حوالي دورة واحدة من خط الوصول في سباق دور نصف نهاية 800م وأغمي عليها لتنقل إلى المركز الطبي لتلقي الإسعافات الأولية، ودون سابق إشعار انسحبت حليمة حشلاف من سباق نصف النهاية، الذي جرى مساء اليوم الجمعة في دايغو، ضمن منافسات بطولة العالم ال13 لألعاب القوى التي تتواصل إلى غاية بعد غد الأحد.
وفي تصريح مقتضب لوكالة المغرب العربي للأنباء ، اكتفت حليمة حشلاف بتبرير انسحابها بالقول " توقفت ولم أكمل السباق لأنني تعرضت للدفع من الخلف".
ليست هذه المرة الأولى التي لم تتمم فيها حشلاف سباقا، وهي العداءة التي راهنت عليها اللجنة التقنية للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى كثيرا إلى جانب أمين لعلو (1500م) ولكن رهانها تأكد بالملموس أنه رهان خاسر بخروجهما معا في دور نصف النهاية.
فأين هي "شجاعة البطل" التي تحدث عنها سعيد عويطة وهشام الكروج والتي ينبغي أن يتشبع بها العداؤون المغاربة لإنقاذ ماء وجه ألعاب القوى المغربية التي يبدو أنها في خريف العمر.
فالنتائج لحد الآن صادمة والأسماء التي كان معولا عليها خيبت الآمال وفي مقدمتها أمين لعلو وحليمة حشلاف اللذان يحاطان بالكثير من الرعاية والاهتمام أكثر من غيرهما حسب شهادات بعض العدائين المشاركين في المونديال الكوري الجنوبي.
أمين لعلو المرشح فوق العادة لمنح المغربية ميدالية مهما يكن لونها خرج من الباب الضيق يجر وراءه أذيال خيبة مريرة وهو الخروج الذي اعتبر سعيد عويطة أنه ليس له ما يبرره. وحليمة حشلاف ، التي راهنت عليها اللجنة التقنية ،خيبت الظن ولم تفلح في أن تنسي الجمهور المغربي إنجازات غزالة المضمار حسناء بنحسي الرائعة.
وكانت حشلاف قد تأهلت أمس الخميس بسهولة بالغة لنصف نهاية سباق 800 م بفضل احتلالها المركز الثاني في السلسة الثانية لتصفيات الدور الأول بتوقيت 2 د و1 ث و80 /100 ، خلف الجمايكية كينيا سانكلير التي سجلت توقيت 2 د و1 ت و66 /100.
وقالت حشلاف بالأمس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أنها استفادت من درس مونديال برلين "حيث كنت قد خرجت من دور نصف النهاية بعد تواجدي في مجموعة نارية. الآن أصبحت أكثر نضجا ولي خطتي الخاصة التي أنهجها في الملتقيات الكبرى. دور نصف النهاية سيكون أصعب لكن الامتياز هو أننا سنجري في المساء وليس في الصباح كما الحال اليوم حيث ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة".
وكانت حشلاف التي تتوفر على توقيت شخصي بزمن قدره 1 د و58 ث و27/ 100، قد شاركت خلال السنة الخالية في مجموعة من الملتقيات منها ملتقى محمد السادس ضمن الدوري العالمي (رتبة أولى) وملتقى أوسلو ضمن العصبة الماسية (رتبة أولى وتوقيت
1د و 58 ث و27/ 100.
ويبدو أن الأخطاء الفادحة والبدائية وغياب النهج التكتيكي الناجع والارتجالية في خوض السباقات ستفوت على ألعاب القوى المغربية مرة أخرى فرصة استعادة نغمة الفوز وتجديد العهد مع منصة التتويج وقد تكون النهاية حزينة كما في برلين.
وتبقى الآمال معقودة في اليومين الأخيرين على الثنائي عبد العاطي إيكدر ومحمد مستاوي في نهاية سباق 1500م يوم غد السبت وعدائي الماراثون بقيادة المخضرم عبد الرحيم الكومري بعد غد الأحد.