أخبارنا المغربية
بغض النظر عن فضيحة التخلص من المدرب المغربي (محمد فاخر) بمناسبة كأس العالم للأندية في المغرب، وبغض النظر عن رأي مسؤولي الرياضة في هذا البلد ونظرتهم التحقيرية نحو الطاقات المحلية في هذا المجال، ودون الالتفات لمهزلة عشوائية حفل الافتتاح، يحق لنا أن نزف لأنفسنا هذا الإنجاز الكبير الذي حققه فريق الرجاء البيضاوي لصالح الكرة المغربية و"العربية" على حد سواء، إذ أنه ليس من السهل وصول نهائي هذه البطولة ومواجهة بطل اوروبا "بايرن ميونخ" الألماني. فيكفي الرجاء فخرا أنها حققت هذا الإنجاز كسابقة واستطاعت بذلك إسكات أفواه الذين يهرولون يوم تكوين المنتخب نحو الفرق المغمورة ببلاد "ماما فرنسا".
عذرا يا (جوارديولا)، فكتيبتك وماكيناتك التي لا تتوقف عن الدوران إن انتصرت في النهائي فإنما هو تحصيل حاصل، لأن البايرن ليس هو الرجاء من حيث الإمكانات البشرية والمادية. إننا كمغاربة توجنا فريقنا بطلا لأنه تخطى المصاعب التي لم يكن أحد يتوقعها من أبناء هذا البلد بروح وطنية عالية متجاهلا مصابه الجلل في رحيل (محمد فاخر) أيقونة الكرة المغربية كأمر دبر بليل وقدوم التونسي انتصارا لعقدة الأجنبي الذي له حظ وافر من الكلام عن هذه البطولة أمام وسائل الإعلام المحلية والأجنبية مع نسبة الانتصار لنفسه عن سبق إصرار وترصد.
عذرا يا (رومنيجيه)، يا (مولر)، يا (بيكنباور)، يا (ريبيري)، يا (فيليب لام)، يا (جفاينشتايجر).. عذرا يا بايرن ففريق الرجاء اليوم توجناه بطلا للعالم رغم خبرتكم وطول باعكم في هذا المجال، ودون انتظار ما ستسفر عنه مباراة النهائي.
نهاية الموسم الكروي الماضي، صرحت المستشارة الألمانية (انجيلا ميركل)-أقوى امرأة آنذاك- قائلة: "الكأس لنا" في إشارة واضحة لعصبة الابطال الأوروبية، فكان لها ما أرادت. ليس لأنها تدعي الغيب، أو عالمة بالنجوم، ولكنها في المقابل نظرت إلى الفرق الألمانية فإذا هي ثمرة عمل دام سنين طويلة، عمل ألماني خالص أسس قواعده العظماء في كل مجال وميدان، ابتداء بالسياسة والصناعة وانتهاء بالكرة واللهو، فاستطاع بذلك أن يهزم عنصرية الإسبان بكل مذلة وهوان في النصف النهائي للبطولة الأقوى عالميا.
لنستفد إذن من فريق (بافاريا) إن لم نستطع التغلب عليه، من تاريخه وكده وعمله واجتهاده، ولنستفد زيادة على ذلك من منتخب (المانشافت) للرقي بمنتخبنا العليل. لكن والحقيقة هذه، علينا ألا ننسى أن الكرة ليست يوما ما من أولوياتهم، وإنما هي تبع لضروريات وحاجيات يحن لها أبناء هذا البلد، فلنأخذ منهم تلك العبر والعظات إن كانت في قلوبنا وطنية حقة تستطيع تتويج الرجاء بطلا للعالم مهما يكن مصير اللقب.
كتب : ذ. احمد اضصالح
المغربي
حذاري من الغرور
رغم ان النص جيد ويضع الاصبع على الجرح .الا ان العنوان بعيد شيأ ما عنه ويختزل في طياته الكثير من الغرور والتهور والذي يمكن أن يقضي على كل شيء فالرجاء فريق فتي بالمقارنة مع هذا العملاق العالمي ويجب الاسثعداد له مافيه الكفاية