أخبارنا المغربية
خسارة مؤلمة تجرعها المنتخب الاسباني بطل أوروبا على يد المنتخب السلوفيكي بنتيجة 1-2 في الجولة الثانية من تصفيات بطولة أمم أوروبا 2016، واللقطة الأبرز في هذه الخسارة كانت خطأ كاسياس المباشرة في الهدف الأول.
خطأ جديد يرتكبه حارس مرمى كان يوماً أسطورة، خطأ يدخل في سجل أخطائه الكارثية والكثيرة في العامين الأخيرين وكأننا بتنا نشاهد حارساً هاوياً أو حارس أقل من عادي، وليس القديس الذي عرفناه وعهدناه أسداً في الذود عن مرماه.
أخطاء كاسياس المتكررة لم تبقِ له حليفاً ولا موالياً، وأخفت صورة وصوت كل من يحبه ويدافع عنه في السراء والضراء خجلاً مما يفعله محبوبهم، فلم يعد لديهم ما يقولونه وغابت الحجة، حجة ماضيه الذاخر بالإنجازات والإبداعات.
وأياً يكن سبب انخفاض مستوى اكير، هذا ليس بالأمر المهم بعد الآن، فالأهم هي النتيجة، وأخشى أن نتيجة انخفاض مستواه ستكون خسارة مسيرته في فريق ريال مدريد.
الجميع يعلم ما يمر به القديس منذ الموسم الأخير للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو عندما أجلسه على مقاعد البدلاء وأثار ضجة كبيرة في الإعلام الذي شن هجوماً ضارياً على “السبيشال ون” إبان هذا القرار، الصحف المدريدية دافعت عنه ومارست ضغطاً كبيراً على الإدارة لإعادة كاسياس كأساسي، حتى قيل أن مورينيو أقيل أو أجبر على الاستقالة بسبب هذه الحادثة.
جاء أنشيلوتي وأشيع بأنه أجبر على إعادة كاسياس تدريجياً كأساسي بداية في دوري الأبطال والكأس، حتى عاد أساسياً في الدوري هذا الموسم.
اكير لم يكن أهلاً للثقة التي أعطيت له من قبل الصحافة ودل بوسكي وخذل الاسبان جميعاً ومحبي اللاروخا في جميع أقطاب العالم بالمستوى السيء جداً الذي ظهر عليه في المونديال.
وعلى الرغم من ذلك دافعت عنه الصحف لكن بلهجة أقل حدة عما قبل، لهجة فيها نوع من الخجل، وكأني باسم كاسياس يمر بسكرات الموت في الجهات الإعلامية المؤازرة له، التي ردت له دين الفوز بكأس عالم 2010 وبطولتي أمم أوروبا 2008 و2012 وأكثر.
وحقيقة لا يمكن إغفال دور الإعلام في إعادة كاسياس كأساسي في الريال، ولكن وبعد خطئه في مباراة سلوفاكيا الذي يعد أحد الأسباب الرئيسية في الخسارة قد يكون بمثابة الضربة القاضية، كل ذلك سيظهر في الأسابيع القليلة المقبلة في طيات صفحات الصحف الاسبانية المدريدية، هل تدافع عنه مرة أخرى أم تتخلى عنه..؟
سؤال مهم للغاية، إلا أن إجابته بالمنطق تبدو واضحة، فملامح تخلي الصحف عن كاسياس بانت بعد كأس العالم بعدما انخفضت حدة ونبرة محامو الدفاع، ومع هذه الخسارة ستكون متأهبة لمشاهدة المباراة المقبلة بعد 3 أيام، إما أن ينجح أو يفشل كاسياس.
توقف الصحافة عن ممارسة ضغط على دل بوسكي والريال من أجل كاسياس، قد يعني نهايته رسمياً في المنتخب والفريق الملكي، وهنا سيكون لدل بوسكي كلمة الحسم الأخيرة، فإما أن يقضي على كاسياس للأبد إن استغنى عنه، وإما أن يعطيه الثقة مرة أخرى في المستقبل ليكون عند الحارس فرصة جديدة لاستعادة ثقة الجميع ومن بينهم الصحافة وبالتالي يضمن البقاء أساسياً في الريال.
إذا المعادلة واضحة وبسيطة، فشل كاسياس اليوم يعني تخلي الصحافة عنه، ودل بوسكي الآن بيده القرار، إما أن يقضي على كاسياس ويستغني عنه وبالتالي يتخلى عنه الجميع إلى الأبد ومن بينهم ريال مدريد ومدربه أنشيلوتي والرئيس الذين سينتهون من قضية ضغط الصحافة عليهم، أو أن يعطي دل بوسكي فرصة أخرى لكاسياس ويستغلها الأخير ويستعيد ثقة الصحافة وبالتالي يبقى في الريال.
البيضاوي
لاحول ولا قوة الا بالله
تبارك الله مثقفونا الرياضيين باتوا يتحدثون عن الاسبان وكانهم طرف منهم،يعلمون ويلومون وينتقدون وكان الامر يعنيهم .