أخبارنا المغربية ـ وكالات
حقق برشلونة فوزا صعبا على مضيفه كولتورال ليونيسا، الذي يلعب في دوري الدرجة الثالثة، بنتيجة (1-0) في ذهاب دور الـ 32 من كأس ملك إسبانيا.
أحرز المدافع الفرنسي كليومنت لينجليت هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 91 من ضربة رأسية.
استبعد إرنيستو فالفيردي، مدرب الفريق الكاتالوني تشكيلته الأساسية بالكامل من المباراة، على رأسهم ليونيل ميسي ولويس سواريز، فيما اعتمد على مجموعة من اللاعبين الشباب بجانب الذين لا يشاركون بصفة مستمرة.
بدأ اللقاء باستحواذ دون خطورة من جانب لاعبي البلوجرانا، الذين لم يستفادوا بالشكل الكامل من سرعات الجناحين مالكوم دي أوليفيرا وعثمان ديمبلي، نظرا للتنظيم الدفاعي المميز لفريق ليونيسا.
حاول برشلونة افتتاح النتيجة في الدقائق الأولى من اللقاء مستغلا خطأ تمريرة مدافع الخصم، ولكن جاءت تسديدة ديمبلي بعيدة عن المرمى.
ترك ليونيسا الكرة تماما للضيوف وظل محافظا على تماسكه الدفاعي، على أمل أن تسنح له الفرص نتيجة من أخطاء لاعبي برشلونة، فيما لم يجد الأخير أي فرصة حقيقية للاعلان عن نفسه هجوميا في ظل غياب الأعمدة الأساسية بالفريق.
كاد أصحاب الأرض أن يفاجئوا برشلونة بتسجيل الهدف الأول للمباراة، حيث توغل خيسوس بيرنال من وسط الملعب حتى وصل لمنطقة الجزاء، ولكنه افتقدت تسديدته للدقة، لتتعالى معها أصوات الجمهور.
طوال نصف ساعة كاملة فشل نجوم البرسا في تسديد أي كرة بين العاضة والقائمين، بالإضافة لعدم وجود طريقة واضحة حيث أتت جميع المحاولات بمجهودات فردية من ديمبلي أو مالكوم لم تسفر عن جديد.
وفي الدقيقة 32 اضطر إرنيستو فالفيردي لإجراء أولى تغييراته بدخول كارليس ألينيا بدلا من سيرجي سامبر، الذي لم يتمكن من إكمال المباراة بعد تعرضه لإصابة عضلية.
جاءت انطلاقة الشوط الثاني على نحو مغاير عن الشوط الأول، إذ بادر ليونيسا بالهجوم واستغل عدم انسجام لاعبي برشلونة الواضح.
أضاع خورخي أورتيز وبيرنال كرتين سهلتين من حدود منطقة جزاء الحارس سيليسين، بعدما وجدوا مساحات في وسط ملعب برشلونة استثمروها بشكل جيد ولكنهم افتقدوا للقدرة على الحسم أمام المرمى.
أجرى فالفيردي التغيير الثاني بدخول المدافع كليمونت لينجليت بدلا من خورخي كوينكا، كما أعاد فيدال ليلعب محور ارتكاز صريح لتفادي الهجمات المرتدة للاعبي ليونيسا.
نشطت النواحي الهجومية من وسط ملعب برشلونة عن طريق دينيس سواريز وألينيا من أجل ايجاد أي فرصة لاختراق دفاعات أصحاب الأرض، الذين أغلقوا كل المنافذ في الثلث الخلفي.
لعب ليونيسا في حدود الإمكانيات المتاحة، وركز بشكل كبير على الضربات الثابتة، التي شكلت خطورة كبيرة على سيليسين الذي تصدى لتصديدة قوية ارتدت من القائم في الدقيقة 70 إثر ضربة ركنية.
حاول فالفيردي استعادة قوة وسط الملعب باشراك البرازيلي ارثر ميلو، بدلا من مواطنه مالكوم دي أوليفيرا، على الرغم من أنه كان الأكثر نشاطا بين الثلاثي الأمامي.
ومع الدقائق الأخيرة ضغط برشلونة هجوميا بشكل كامل على الخصم الذي أُجبر على التراجع بكامل خطوطه للتعامل مع الزيادة العددية، وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل من الضائع استطاع المدافع الفرنسي لينجليت احراز الهدف الأول بضربة رأسية من كرة ثابتة نفذها ديمبلي، لتنتهي المباراة بفوز برشلونة بهدف نظيف.