أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ـ ع. الوزاني
نهاية أسبوع مؤسفة شهدتها بطولتنا التي يقال أنها احترافية، ففي الوقت الذي تحدثت أغلب القنوات و الاذاعات المغربية عن تحسن المستوى و غزارة الاهداف التي أتت أغلبها من أخطاء دفاعية بدائية ، كانت جماهير مغربية تواجه الموت المحقق لدى تنقلها لتشجيع فرقها خاصة أنصار الجيش الملكي و المغرب التطواني و الرجاء البيضاوي.
فيوم السبت عقب نهاية مباراة شباب الحسيمة و الجيش الملكي بفوز الاخير برباعية نظيفة، اختارت جماهير ريفية الثأر بطريقة غير رياضية فلاحقت سيارات الجماهير العسكرية و رجمتها بوابل من الحجارة حتى في مناطق خارج المدينة كامزورن متسببة في اصابات خطيرة في صفوف انصار الجيش نقلت على اثرها الى المستشفى.
و في اليوم الموالي لاقت الجماهير التطوانية نفس المصير حيث تعرضت للرشق بالحجارة سواء داخل ملعب خنيفرة و خارجه من طرف جماهير خنيفرية لم نعهد منها هذا العنف، و النتيجة كانت تعرض عدد من أولتراس الماط لجروح في الرأس و الوجه ناهيك عن تهشيم زجاج الحافلات التي أقلتهم لخنيفرة في تكرار لواقعة الحسيمة قبل أسبوعين.
الاحداث المؤسفة رافقت ايضا رحلة الجمهور الرجاوي لبركان فبعد حادثة السير التي تعرض لها حوالي 20 فرد من فصيل درب السلطان عند مدخل فاس و التي خلفت جرح عدد من الانصار، لاقت الجماهير الخضراء صعوبة كبيرة في ولوج ملعب بركان بسبب سوء التنظيم أمام أبواب الملعب كما تعرضت للتعنيف من طرف الامن.
الغريب في الامر أن هذه المهازل تحدث في بلد نظم قبل ايام حدث عالمي من قيمة مونديال الاندية تحت اجراءات أمنية وصفها خبراء دوليون بالمبالغ فيها فقط لحماية نجوم ريال مدريد .. لكن في البطولة المغربية يترك جمهور باكمله رحل الى مدينة أخرى أعزلا دون حماية.
آن الاوان لسلطاتنا ان كان لديها فعلا نية محاربة الشغب أن تطهر الملاعب من المجرمين و لتكن لديها جرأة دول أوروبية حاربت العنف من جدوره و آخرها اسبانيا، لمحو المشجعين "الخطرين" نهائيا من خريطة كرة القدم.
عبروتي طريميشة
الفوضى
هذه نتيجة غياب دولة القانون .ويسود فيها الفوضى والاستهتار .فانعدام هيبة الدولة بشكل مقصود يودي لا محالة لهذه الكوارث ذلك ما يلاحظ في جميع القطاعات وعلى جميع المستويات .والعنف هو نتيجة كذلك للإحباط والتهميش وعدم احساس الأشخاص بدورهم وقيمتهم في المجتمع نظرا لفشل سياسة الدولة على جميع الاصعدة