أخبارنا المغربية
عبدالاله بوسحابة : اخبارنا المغربية
لم يخرج الديربي البيضاوي رقم 119 عن السيناريوهات المألوفة ، انتظر و ترقب ، حراسة أمنية مشددة ، ترتيبات على قدم و ساق طوال أسبوع يسبق هذا الموعد الذي تتوقف معه الحركة بالمدينة العملاقة الدار البيضاء ، مستشهرين بالمئات ، ملايير من السنتيمات تغدق بسخاء لأجل مسرحية أصبحت فصولها معلومة عند الكبير قبل الصغير ، البياض ، التعادل ، او قل ما شئت ...
هناك بالمدرجات ، في " الماكانا " أو " الفيرميجا " جماهير تكبدت كل الصعاب و المشاق الكبرى طوال أسبوع من الأيام المتواصلة ، بليلها و نهارها من اجل رسم صور كولكرافية غاية في الدقة و الروعة ، جعلت الفريقين البيضاويين معا يعتليان هرم أفضل الجماهير في العالم ، لكن العرض الرئيسي فوق البساط الاخضر ، خيب الآمال ، و لم يرتقي لتطلعات تلك الجماهير التي حجت بالمئات و لم تبالي ، بدلت الغالي و النفيس كي تساهم في نجاح هذا العرس العالمي بكل درجات التميز ، اداء باهت من الفريقين معا ، و ارتجالية بدت واضحة تماما ، و كأن اللاعبين اتفقوا مسبقا على إنهاء هذا الموعد بالنتيجة المعلنة مع اطلاق صفارة البداية ، و سوف لن اخوض في الأداء لان الجميع استخلص الفكرة الأساس لهذه المقابلة ، لكن ما حز في القلب و أفسد هذا العرس الكروي ، هي تلك الطلاسم التي رفعتها جماهير الوينيرز في عيون كل الرجاويين ، في حركة استفزازية أشعلت فتيل الفتنة ، و بثت نار الحقد مع انطلاق المقابلة ، فكان من الطبيعي جدا ان تنتهي بتلك المشاهد التي تناقلتها كل صفحات التواصل الاجتماعي ، لشباب يتراشقون بالحجارة و يتعاركون بكل السبل المتاحة ، و كأننا امام حرب من قبيل ما يقع في سوريا او العراق ، مع العلم ان أسرة الرجاء بعثت رسالة تضامن قوية المعاني ، مع جريح الوداد الذي بترت ساقه بأكادير و هو في رحلة الوفاء لمساندة فريقه .
هنا يبرز بالأساس دور خلية الأمن التي كان عليها التدخل في الوقت المناسبة ، لتمنع مثل هذه الشعارات و اللافتات التي كانت السبب الرئيسي في اندلاع شرار الغضب في صفوف " الرجاوية " ، بل إن المسؤولية أيضا لابد أن تتحملها جمعية مشجعي الوداد " الوينيرز " التي اختارت العزف على وتر التحريض على العنف و السعي له ، إذ من الطبيعي جدا حفاظا على امن و سلامة الجميع ان تكشف كل " المرفوعات " قبل إشهارها في الملعب تفاديا لمثل لما وقع عشية أمس بالدار البيضاء ، سيارات تكسرت نوافذها ، و شباب تعرض للضرب و الجرح ، و محلات خربت و نهبت من دون موجب حق ...
و بين كل هذه المعطيات سالفة الذكر ، يبقى كل ما حصل في ذمة لاعبين لم يرقى أدائهم للمستوى المطلوب ، لاعبين خيبوا الظنون ، و بثوا حزنا و ألما في قلوب تجرعت المرار بعد صفارة النهاية ، في مسرحية أضحت نهايتها تقرأ من اول كلمة في العنوان .
elouafy
الحل
لقيتليكوم لحل ديال هدا المشاكيل .خاص كل مشجع تديرو ليه مينوط في يديه حتى يخرج وحيدوهوم ليه.