أخبارنا المغربية
بقلم : حسن مبارك اسبايس
نزلت أحداث السبت الأسود، التي كان المركب الرياضي محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء مسرحا لها على هامش مباراة الرجاء البيضاوي وشباب الريف الحسيمي، كالصاعقة ليس فقط على المهتمين بشؤون كرة القدم وإدارة الرجاء ولكن على المغاربة قاطبة وبالخصوص سكان المناطق المجاورة للمركب" القنبلة الموقوتة" الذي بات فعلا كابوسا يخيم على سكان جماعة المعاريف وكذلك الشوارع المؤدية إليه.
ما حدث بالأمس عقب مباراة الرجاء والحسيمة كارثة حقيقية تنذر بخطر أكبر أصبح يهدد كرتنا وفيروسا لا علاج له ينخر جسم كرتنا المنهوكة القوى أصلا، ولعل خطورته تأتي من كونه هذه المرة شغب من نوع خاص حيث إن طرفي نزاعه من فصيل واحد وهو جمهور الرجاء! فكيف أصبح الرجاويون يأكلون بعضهم البعض؟ ومن الجهة أو الجهات التي دفعتهم لفعلتهم تلك؟ بالأمس كنا نستغرب لأن تتناحر جماهير فريقين مختلفين ونشجب تصرفاتهم فكيف لنا اليوم أن نفعل وقد أكل أبناء البيت الواحد بعضهم البعض؟
أتذكر كيف كنا زمان، وهنا لا يتعلق الأمر بسنوات السبعينات ولا الثمانينات ولكن في بداية التسعينيات من القرن الماضي حيث كنا نجلس جنبا إلى جنب جماهير الرجاء وجماهير الوداد كأصدقاء ونمزح ونشجع فريقنا بكل روح رياضية ونهنئ الفائز في نهاية المباراة وننصرف إلى حال سبيلنا سالمين دونما حاجة إلى تدخل الشرطة ولا إصابة الناس بضرر في أرواحهم وممتلكاتهم، فيا حسرة عما أصبح عليه الحال اليوم.
إنه وفي ظل التطورات الخطيرة والانفلات الأمني الذي باتت تعرفها ملاعبنا كل أسبوع، فإنه بات لزاما علينا أن يتحمل كل واحد مسؤوليته ويقوم بواجبه في سبيل الحد من هذه المهزلة التي هي دخيلة على مجتمعنا الذي أصبحت تتحكم فيه لوبيات المخذرات الصلبة( القرقوبي) الذي غزتنا به الجزائر حتى أصبح شبابنا في هيستيريا يأكل بعضه بعضا وكأننا أعداء ولسنا أبناء المدينة الواحدة والوطن الواحد.
أما بالنسبة لمركب محمد الخامس فإننا نناشد السلطات المحلية والمنتخبة والمسؤولين والحكومة أن تغلق هذه البؤرة إلى الأبد وتنقله إن كان لابد إلى مكان بعيد بدلا من أنه أصبح مصدر رعب وتهديد لسلامة وممتلكات سكان المناطق المجاورة له، وحتى المواطنين المارين بجنبه خلال يوم المباريات أو الذين يركنون سياراتهم بالمواقف والشوارع المؤدية إليه، كما أن عصابات المراهقين المخذرة التي تتجه صوب المركب يوم المباراة من المحسوبين على جماهير الرجاء أو الوداد أو غيرهما أصبحت نقطة سوداء في ملف جماهيرنا الرياضية التي نالت إعجاب العالم منذ مدة لتشجيعها لفرقها ووجب على السلطات الضرب بيد من حديد على هذه الأشكال التي باتت تسيء لبلدنا ولرياضتنا ولكرتنا ولأخلاقنا.
كما نحمل المسؤولية للمسؤولين في نادي الرجاء ومن خلالها بقية الأندية في استغلال الجهلة والغوغاء من القاصرين من جماهيرها لتصفية حسابات ضيقة ونسف وضرب إدارة ما لحساب جهة ما أو التأثير على مدرب أو نتائج فريق قد لا تروق لمتربصين من هم ضد المسيرين الحاليين أو العكس.
المغرب بلد الأمن ياسادة وهناك مؤامرات تحاك ضد بلدنا تحاك في الظلام من جيران السوء في الشرق ومن غيرهم تستهدف تخريب شبابنا من خلال القرقوبي وترويجه بين المدارس وكذلك استغلا مافيا المخذرات والكحول لأبنائنا الذين تحولوا إلى مجرمين مسعورين يأكل بعضهم بعضا بل إن الأمر أصبح يتعدى كل الحدود ويصل إلى أن يقتل الواحد أباه أو أمه أو أخاه فما بالك بالآخرين، حتى إن الواحد منا بات يخاف يتجول بحرية في بلده مخافة أن يتعرض للقتل أوالسرقة أو الاعتداء بدون سابق ذنب ولا إنذار، وهنا أيضا ندعو السلطات وخاصة وزارة الداخلية إلى تحمل مسؤولياتها الأمنية بمعية المديرية العامة للأمن الوطني والقوات المساعدة في فرض الأمن والأمان والحفاظ على الأرواح والممتلكات.
وقد هز مشاعري فيديو نشر عن حالة المدرسة المغربية الذي ظهر فيه طالب وهو ثمل في الفصل يستعرض عضلاته ويرعب زميلاته وزملاءه وكأننا في غابة ولسنا في بلد تحكمه القوانين والمبادئ والأخلاق، ويضاف إليه حالات متعددة من الاعتداءات التي أصبحت سيدات ورجال التعليم في بلادنا عرضة لها، فاللهم احفظ بلدنا من كل شر ورد عليه كيد الكائدين من ذوي القربى قبل القاسين.
abdelkader france
siba
tous d abord toute mes condoléances au familles des victimes,ah ah la sécurité au Maroc de puis la mort Hassan II ALLAH IRHMOU le Maroc il devenu comme une boucherie pas de sécurité