أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ـ عادل الوزاني
شكلت هزيمة المغرب التطواني في أكادير أمام الحسنية ب1-0 ضمن الجولة 28 من البطولة الاحترافية، ضربة موجعة لأبناء الحمامة البيضاء، الذين بات مصيرهم خارج أيديهم من أجل في البقاء في قسم النخبة، في ظل فوز الكوكب المراكشي الكبير على يوسفية برشيد 4-1.
أبناء البهجة بعد فوزهم ، غادروا مراكز الهبوط بالصعود الى المركز ال14 ب29 نقطة، فيما انزلق التطوانيون الى الصف ال15 المؤدي الى القسم الثاني برصيد 28 نقطة، وتنتظرهم مبارتان حارقتان أمام الرجاء الرياضي الذي يتشبث بحظوظه في الصراع على اللقب خاصة بعد هزيمة الوداد ببركان، قبل التنقل في الجولة الأخيرة الى الرباط لمواجهة الجيش الملكي.
ويمكن القول أن الوضعية الحرجة التي يعيشها المغرب التطواني واقترابه من السقوط الى القسم الثاني، لا يعد أمرا مفاجئا لأن الفريق بحسب المتابعين الجيدين لفصول البطولة الوطنية، لا يتوفر على تركيبة بشرية بإمكانها مجاراة إيقاع المنافسين والخصوم، حيث يعد الفريق الوحيد الذي لا يضم لاعبين محترفين بين صفوفه، كما أن عدد من لاعبيه الشبان من مواليد سنة 2000 ، تنقصهم الخبرة والمكر الكروي للتباري مع أندية الصفوة رغم تمتعهم بامكانيات محترمة.
وفي النقاط التالية ، نرصد لكم أبرز العوامل التي رمت ببطل المغرب سنتي 2012 و 2014، في مستنقع الهاوية الذي أصبح وشيكاً، والتي يغفل بعضها عدد كبير من المتابعين للشأن الكروي المحلي..
تأخر عقد الجمع العام
1- تأخر عقد الجمع العام السنوي واعلان الرئيس الجديد للفريق، عرقل انطلاق استعدادات الفريق للموسم الحالي خاصة فيما يخص القيام بالانتدابات، حيث كان المدرب السابق عبد الواحد بنحساين يرغب في استعادة بعض لاعبي الفريق السابقين، لأنهم لن يكلفوا الفريق كثيرا من الناحية المادية ولأن اندماجهم سيكون أسهل في التركيبة المتبقية، بعد رحيل أبرز ركائز الفريق نهاية الماضي، في مقدمتهم الحارس اليوسفي والموساوي والشخصي ...، كل هذه المعطيات جعلت الفريق يعيش طيلة شهر يوليوز المنصرم فترة غموض وترقب أثرت على استعداده للموسم الجديد.
التخلي عن المجربين
2- التخلي عن بعض اللاعبين المجربين بطريقة غير مفهومة خاصة فيفيان مابيدي مهما كانت نوعية مطالبه المادية، ترك فراغا كبيرا في وسط الميدان الهجومي، الى جانب تهميش آخرين كحمزة حجي وعدم منح الفرصة للوافد من الجديدة ماريو بيرنار ، واجلاس يونس الحواصي وسعيد الكرادة في كرسي البدلاء خلال بعض المباريات بداية الموسم، وكذا الانفصال عن مهاجمين سجلوا أهدافا أنقذت الفريق من الهبوط الموسم الماضي، كنورالدين الكورش وعبد العزيز خلوطة، رغم أن الفريق لا يتوفر على بدائل جاهزة، ويعاني نقصا مهولا في تركيبته البشرية خاصة في الشق الهجومي، بالمقابل، تمت المجازفة بلاعبين شباب من مدرسة الفريق بطريقة انتحارية، والإتيان بلاعبين من الأقسام السفلى يفتقدون لتجربة القسم الأول.
عدم استغلال الميركاتو الشتوي
3-تضييع فرصة ترميم صفوف الفريق في الميركاتو الشتوي، رغم أنه كان باديا للمتتبعين أن الفريق سيعاني الأمرين للحفاظ على مكانته في القسم الأول رغم حصوله على 18 نقطة في مرحلة الذهاب، حيث تم الاكتفاء بضم الحارس زهير لعروبي والعائد نصير الميموني كأبرز انتدابين، رغم أن نقطة ضعف الفريق تكمن في خط الهجوم.
الصراعات السياسية
4- معاناة الفريق من خصاص مادي كبير بسبب أداء مستحقات لاعبين ومدربين سابقين بعد لجؤوهم للفيفا والجامعة، وتراجع السلطات المحلية عن دعمه في السنوات الماضية، حيث تحول الفريق الى حلبة صراع وتصفية حسابات مع المكتب السابق من طرف بعض الأحزاب السياسية بالمدينة ، وهو الأمر الذي دفع بالرئيس السابق عبد المالك أبرون للرحيل ، رغم أنه صانع أمجاد الكرة التطوانية وأغلب المتتبعين كانوا يعتبرون أن ذهابه سيؤدي بالفريق الى السقوط للقسم الثاني، وهو ما اقترب حدوثه بنسبة كبيرة جدا .
الأخطاء التحكيمية
5-الأخطاء التحكيمية التي تعرض لها الفريق في بعض المباريات من بينها مباراة أولمبيك آسفي، التي كان الفوز بنقاطها الثلاث سيعيد الثقة للاعبي الفريق من أجل انهاء مرحلة فراغ استمرت لدورات طويلة، وكذا برمجة بعض مبارياته منتصف الأسبوع في فترة بعد الزوال، الأمر الذي حرمه من مؤازرة جماهيره ، الشريك الدائم والرئيسي في كل النجاحات التي حققها الفريق.
كريم
يجب على الجامعة زيادة عدد فرق الدرجة الأولى من أجل تنافسية أفضل , ستصل بطولة ضعيفة إلى حد ما إن بقيت على الوضع الحالي، ستبقي دائما هيمنة الفرق الكبرى والتسويق أقل, فالتشويق الذي ترونه في الدورات ما هو إلا من صنع الجامعة، وأربد أن أشير إلى فريق الكوكب المراكشي فجل مبارياته الأخيرة فيها الشك، من شاهد مباراه ضد يوسفية برشيد سيتأكد .