أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية: عبدالاله بوسحابة
لا شك أن كل المتتبعين للبطولة الوطنية، يدركون تمام الإدراك، أن بها طاقات عالية جدا، تستحق بكل جدارة مكانتها الأساسية بالمنتخب المغربي، سيما في ظل المشاكل الكثيرة التي يعانيها البوسني "خاليلوزيتش" على مستوى بعض المراكز، خاصة في ظل افتقار المنتخب لـ "صانع ألعاب" حقيقي، قادر على منح المهاجمين كرات جاهزة للتسجيل، وهو ما يفسر العقم الهجومي الذي جعل "الأسود" يخفقون في أكثر من مناسبة في ترجمة عديد من المحاولات إلى أهداف حقيقية، الأمر الذي يفسح المجال أمام محاولات فردية عن طريق بعض اللاعبين الذين يسعون إلى اثبات نجوميتهم بأوروبا، إما عبر المراوغات أو عن طريق التسديد من بعيد.
وبالنظر إلى التركيبة البشرية التي اعتمدها "وحيد" منذ تعيينه مدربا للأسود، بات من الواضح للعيان، أن عددا من اللاعبين الذين منحوا فرصا كثيرة جدا، لم يعد لهم مكان بالمنتخب، إما لضعف مردودهم، أو بسبب افتقارهم للتنافسية، حيث لم يعد بمقدورهم تقديم أي إضافة للمنتخب، الأمر الذي يعجل بضرورة البحث عن بدائل جديدة، قادرة على سد هذا الخصاص الذي جعل من المنتخب المغربي قمة سائغة حتى أمام أوهن المنتخبات الإفريقية، ومثال ذلك على سبيل الذكر لا الحصر، اللاعب "فيصل فجر" الذي لم يشارك رفقة فريقه الإسباني سوى في مباراة واحدة خلال آخر 10 جولات، ولم يكن حتى في دكة البدلاء في العديد من المباريات، ومع ذلك يعتمد أساسيا في المنتخب، دون حاجة إلى التذكير بالمشاكل الكثيرة التي كان سببا فيها داخل معسكر الأسود.
في هذا الصدد، تحدث عدد من المهتمين بالشأن الكروي، عن المستوى الكبير والعالي جدا، الذي بصم عليه "مايسترو" فريق الرجاء البيضاوي "محسن متولي"، الذي استطاع أن يقود فريقه إلى تحقيق نتائج إيجابية جدا، علاوة على مستواه المتميز، كصانع ألعاب، قادر على مد المهاجمين بكرات ناجحة، غالبا ما تكون نهايتها في شباك الخصم، بدليل ما قدمه خلال الديربي الأخير، حيث طرحت أكثر من علامة استفهام حول سبب تجاهل "وحيد" لهذه الموهبة الكروية المتميزة جدا، ولماذا لا يمنحه فرصة كما فعل مع العديد من الوافدين من أوروبا، رغم كونهم يلعبون في فرق مغمورة جدا، أم أن متولي وغيره من اللاعبين البارزين في "بطولة المظاليم" ملزمين بالمرور عبر بوابة أوروبا كـ "شرط" أساسي لضمان مكان في منتخب "المغاربة"؟؟
إن استمرار تجاهل جل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب "الأسود" للاعبي البطولة الوطنية، يهدر على المنتخب المغربي فرصة الاستفادة من مواهب كروية بمقدورها تقديم الشيء الكثير، عكس عدد من لاعبي المهجر، الذين يتخذون من المنتخب مطية لقضاء عطلة سعيدة مدفوعة الأجرة، تم يعودوا من حيث أتوا كأن شيئا لم يقع، تاركين خلفهم شعبا بأكمله يتجرع ويلات الحسرة والألم.
الوالي
لاعبو الرجاء البيضاوي لا يظهرون لعبهم الا في الديربي.. و هي عقدة قديمة.. متولي لعب مباراة العمر امام الوداد الرياضي.. وكأن الديربي قضية حياة او موت..