أخبارنا المغربية
أبدى رئيس فريق المغرب التطواني، الحاج عبد المالك أبرون، تفاجئه من التصرف الذي قام به لاعب محترف من قيمة عبد الكريم بنهنية تجاه مدربه عزيز العامري.
و قام بنهنية عقب انتهاء المباراة الودية التي جمعت فريقه أمس بفاس أمام الوداد المحلي، بمحاولة الإعتداء على المدرب و شتمه بألفاط نابية، تحت أنظار رئيس الفريق الذي حل بمدينة فاس لمتابعة المباراة الودية.
و أبرز الرئيس أبرون في تصريح للاذاعة الوطنية، أن المدرب العامري أكد له أن بنهنية لم يتقبل توجيهاته خاصة فيما يخص ترك تنفيذ ضربات الخطأ للاعب الصاعد بلال زريوح، و هو ما دفعه للقيام بهذا التصرف.
و أكد أبرون أن اللجنة التأديبية للنادي ستعقد جلسة يوم غد الإثنين لاتخاده إجراءات تأديبية في حق اللاعب الذي يعاني من مشاكل عائلية وفق ما ذكر الرئيس التطواني.
أخبارنا المغربية - ع. الوزاني
محمد اضريف
رفقا باللاعبين فهم بشر من لحم ودم
رفقا باللاعبين فهم بشر من لحم ودم لا شك أن هذا الحادث ينم عن وقوع اللاعبين تحت تأثير الغضب والانفعال الذي ينمو ويتزايد مع مرور الأيام حيث يشكل الضغط ثم الانفجار بعد ذلك ، هناك من اللاعبين من يفقد السيطرة على لجم انفعالاته فيعبر عن غضبه بتصرفات وانفعالات هي غير مقبولة رياضيا وأخلاقيا ، لكن أطباء وعلماء النفس يحثون المرضى على تفريغ انفعالاتهم لتجنب ما لا يحمد عقباه كالموت أو الجنون أو ارتكاب الجريمة أو الانتحار...هناك بعض اللاعبين يكتمون غيضهم الشديد وانفعالاتهم ويفضلون الصمت والهدوء لسبب من الأسباب لكنهم بذلك يعرضون حياتهم للخطر : ارتفاع الضغط الدموي والعصبي ، سكتة قلبية ، سكتة دماغية ، شلل مفاجئ ....كما حدث للمرحوم جواد أقدار الذي عانى الكثير وتحمل الكثير من تصرفات بعض المدربين والمسيرين التي شكلت ضغوطا قاتلة ، أكاد أجزم بعد قراءات متأنية وتحليلات معمقة للوقائع والأحداث والظروف والملابسات التي أحاطت بوفاته ، وبما أسر به المرحوم قبل وفاته لبعض المقربين منه جدا. بناء عليه لا ينبغي الإلقاء باللائمة دائما على اللاعب ، بل ينبغي البحث عن الحقيقة وعن الدوافع والأسباب من وراء ذلك ، لا شك أن بعض المسيرين والتقنيين يتحملون جانبا من المسؤولية فيما يقع ، فاللاعبون ليسوا آلات حديدية أو ربوات بل هم بشر من لحم ودم يتأثرون بمحيطهم ويتفاعلون معه سلبا أو إيجابا ،اللاعبون ليسوا عبيدا مسخرين كما يظن المدربون والمسيرون . وهؤلاء الأخيرون ليسوا ملائكة أو منزهون . فرفقا باللاعبين أيتها المكاتب المسيرة وأيها المدربون .لماذا لم تفتح تحقيقات حقيقية وجادة في أسباب وفاة لاعبين كبار أمثال الزروالي وجواد أقدار من طرف الجامعة والضابطة القضائية لتحديد المسؤوليات ومعاقبة المذنبين إكراما لأرواحهم وتجنبا لتكرار مثل هذه الحوادث القاتلة ، لا للإفلات من العقاب ، فبعض المدربين والمسؤولين لا علاقة لهم بالرياضة وبأخلاقها ، نعم الموت قضاء وقدر لكن وراءها أسباب ومسببات ومعرفتها ليس كفرا ولا تتعارض مع الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره . مرة أخرى أكرر رفقا باللاعبين أيها المسؤولون.