هل لـ"إخفاق" المنتخب الوطني في "كان" الكاميرون علاقة بتأجيل عودة "الجماهير" إلى الملاعب؟

أخبارنا المغربية: عبدالاله بوسحابة
طرح عدد كبير من المتتبعين المغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من علامة استفهام عريضة، بسبب استمرار منع الجماهير المغربية من العودة إلى الملاعب الوطنية، في وقت يتابع فيه الجميع ملاعب دول أوروبية عديدة مملوءة عن آخرها بالجماهير، ودون أي قيود، من قبيل وضع الكمامات احترام مسافة الأمان.. الأمر الذي جعل جل المتتبعين يؤكدون أن في القضية "إن"، خاصة أن مبرر الإجراءات الاحترازية صار متجاوزا، بعد أن بلغت عملية تطعيم المواطنين بلقاح كورونا مراحل متقدمة جدا، علاوة على تراجع قوة فيروس "أوميكرون" الذي أضحى مجرد "فيروس" عادي جدا..
وارتباطا بما جرى ذكره، اعتبر كثير من المتتبعين أن السبب الحقيقي وراء تأجيل عودة الجماهير المغربية إلى المدرجات، يعود بالأساس إلى المشاكل التي تتخبط فيها جامعة "لقجع"، خاصة بعد الإقصاء من "كان" الكاميرون، الذي كلف ميزانية الدولة ملايين الدراهم، دون تحقيق الأهداف المسطرة، وهو الأمر الذي يثير -بحسب ذات المصادر- مخاوف مسؤولين بالجامعة، يخشون أن تتحول الملاعب الوطنية إلى "محاكم" مفتوحة، يجلدون فيها بالصوت والصورة على مرأى ومسمع من العالم، لأجل ذلك، يسعون بكل الطرق من أجل تأجيل هذا القرار، في انتظار ما ستسفر عنه مقابلة السد الفاصلة ضد منتخب "الكونغو الديمقراطية" المؤهلة إلى مونديال قطر 2022.
وما عزز قوة هذه الفرضية بحسب ذات المصادر، هو رفض العمل بـ"جواز التلقيح" كشرط لولوج الملاعب الوطنية، أو على الأقل التوفر على اختبار الكشف السريع، كما هو معمول به في كل الملاعب الدولية، الأمر الذي تسبب لعدد كبير من الفرق الوطنية في خسائر مالية كبيرة، خاصة الفرق التي لها قاعدة جماهيرية كبيرة، من قبيل الرجاء والوداد البيضاويين، اللذين يعولان بشكل كبير على ما تضخه الجماهير من عائدات مالية في خزينتيهما، فضلا عن الدعم والمساندة القوية بالمدرجات والتي تكون حاسمة في كثير من المناسبات، لا سيما أن الفريقين يمثلان المغرب في عدد من المنافسات القارية والعربية والدولية.