أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
صحيح أن فريق نهضة بركان ضيع ببشاعة فرصة جديدة للفوز بلقب ثالث في منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية، إثر خسارته أمس الأحد، في مقابلة العودة أمام نادي الزمالك بواقع (1-0)، وصحيح أيضا أن الفريق المصري لم يسرق اللقب، وكان تتويجه مستحقا، وهذه قوانين الكرة بكل روح رياضية، لكن بين تفاصيل مقابلتي الذهاب والإياب، ثمة أشياء عديدة ينبغي أن نقف عندها بافتخار شديد، لأنها بكل اختصار، خير جواب على كل من يحمل في قلبه حقد وبغض لبلدنا المغرب.
أول هذه الأمور، أن فريق نهضة بركان قدم مستويات تشرف كرة القدم المغربية، مكنته عن جدارة واستحقاق من بلوغ المقابلة النهائية من كأس الـ"كاف"، يعني "مكاين لا كولسة ولا تحكم في التحكيم" ولا أي شيء من الافتراءات والأكاذيب والتهم التي وجهها خصوم الوحدة الترابية للمغرب، وتحديدا لرئيس الجامعة السيد "فوزي لقجع"، وإلا لفاز "البراكنة" بهذه النسخة بنفس الكيفية التي يتبعها من يهاجمون اليوم المغرب حينما كانوا يتحكمون فعلا في جهاز الـ"كاف"، والقصة يعرفها الصغير قبل الكبير.
الشاهد على ما قيل، أن نهضة بركان تعرض لظلم تحكيمي بشع، إثر حرمانه أمام استغراب الجميع من ضربة جزاء مستحقة، رفض معها حكم المقابلة حتى العودة إلى الـ"فار"، كما رفض مخرج المقابلة أن يعيد هذه اللقطة، والتي بالتأكيد كانت ستقلب مجريات المباراة لصالح الفريق المغربي، لكن مع ذلك، فالواقعة أنصفت رئيس الجامعة "فوزي لقجع" وأكدت صدق التصريحات التي أدلى بها قبل أيام لقناة "أون تايم سبورتس" المصرية، حينما أكد أنه لم يسجل عليه طيلة مساره في جهاز الـ"كاف" أن تدخل لصالح فريق من الفرق المغربية، من أجل مساعدته عبر فرض حكام على المقاس.
وقبل ذلك، فقد أضحى فريق نهضة بركان، لاعبين وإدارة وتقنيين، رمزا للوطنية الصادقة، بعد أن خاض معركة حامية الوطيس، في قلب الجزائر، نصرة لوحدة المغرب الترابية، ودافع ببسالة وكرامة عن "خريطة" بلاده التي حاول نظام الكابرانات المارق انتزاعها من قميص، بل ووقف شامخا في مواجهة أعداء الوطن، ونجح في جعل هذه القضية موضوعا تتداوله كبريات القنوات الدولية وأشهر الصحف المقروءة عالميا، وهذا يكفي لنقول أن الفريق المغربي بطلا فوق العادة رغم خسارته لهذا اللقب.
وعموما، فإن المكاسب الكثيرة التي حققها نادي نهضة بركان خلال مشاركته في هذه النسخة من كأس الـ"كاف" تتجاوز بكثير الفوز باللقب ذاته، لأن الفريق المغربي أسكت كل الأفواه وأخرس كل الأبواق المأجورة التي اعتادت مهاجمتنا والنيل منا عند كل تتويج قاري، لأنها بكل بساطة فشلت في مجاراة السرعة القصوى التي يدبر بها قطاع الرياضة في المغرب، ومعه كل القطاعات الحيوية التي تعرف نهضة تنموية شاملة بفضل الرؤية المتبصرة لملك البلاد ورجالات الدولة الذين يسهرون ليل نهار على تنزيل أوراش ملكية جعلت من المغرب نموذجا يحتدى عبر العالم.
عكوش
الذهاب
كلما أتتك الفرص لتدك شباك الخصم في ارضك وبين جمهورك لا تتردد مع أخذ الحيطة والحذر ...ذكاء الخصم جهله يفوز للمرة الأولى فتاريخه ...الكل يتعلم منا وفي الاخير يفوز علينا...نحن نحن السباقون لتلك الكأس لكن للاسف لم نستثمر ذهابنا.