أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
حركت الهزيمة القاسية التي تكبدها نادي الوداد الرياضي داخل معقله بمدينة الدار البيضاء، أمام فريق المغرب الفاسي بـ(4-1)، غضبا واسعا بين جميع مكونات الفريق، سواء جماهيره العريضة أو حتى مؤسسة المنخرط، وسط مطالب عاجلة بضرورة إحداث رجة كبرى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.
وارتباطا بالموضوع، أصدر فصيل الـ"وينرز" بيانا شديد اللهجة، دق من خلاله ناقوس الخطر، محذرا من التراجع اللافت لمستوى الفريق الذي أضحى لقمة سائغة في أيدي جل فرق البطولة الاحترافية.
وفيما يلي، نص بيان ألتراس "وينرز" الفصيل المساند لفريق الوداد الرياضي:
في جينات الوداد لا مكان لكلمة "هزيمة" أو انتظار تكوين فريق أو أو ... فما بالك بالهزيمة داخل الميدان وبفارق ثلاثة أهداف، أمر غير مقبول ولا يليق بسمعة نادي الوداد الرياضي وتاريخه.
4-1 نتيجة تغني عن أي تعليق... ويكفي أن نذكر بأنها الأكبر داخل الميدان في البطولة الوطنية منذ يوم الأحد 22 دجنبر 1946...
لا نقبل هكذا إهانة وهكذا تقزيم لاسم النادي، بالشكل المستفز والمثير للغثيان الذي شاهدناه، ونحمل المسؤولية في هذا الوضع بدرجة أولى للرئيس ومكتبه المسير و بدرجة أقل للطاقم التقني واللاعبين.
فرغم الثقة والدعم والمساندة اللا مشروطة وهي الأشياء العادية والمنطقية، لم نلمس التطور الذي نريد. بل على العكس نجد التخاذل والتكاسل هما السمة الغالبة.
"إن المنصب لا يُعطي امتيازاً أو يمنح قوة، و إنما يفرض تحملا للمسؤولية"
بدل البهرجة الإعلامية وترويج الخطاب العاطفي الذي لا يساوي شيئا دون العمل والاجتهاد والتواضع. خرجات غير محسوبة لا تشرف نادي الوداد الرياضي ولا تفيده في أي شيء بل تضره و تسيئ لسمعته. فمنصب " الرئاسة " يتطلب شخصية قوية تجبر البقية على الاحترام وليس التطاول. فمازلنا ننتظر أفعالا وليس أقوالا على المواقع من أجل "البوز الفارغ"
على الرئيس أن يستيقظ من سباته. فلا نلمس ذلك الثقل الذي يمكنه أن يصنع فريقا شرسا يلعب بقتالية. ويجب أن ينهي "الضسارة" وتسيب بعض اللاعبين، بفرض الانضباط، وبذل جهود أكبر للدفاع عن الفريق وليس الانبطاح لمن يحاربونه ويجلدونه. فلحدود الساعة لا هو صنع فريقا قويا ولا هو دافع كما يجب على الفريق .
من جهة أخرى، فالقميص أكبر من أن يهينه بعض الكسالى والفشلة الذين تعاني سيرهم الذاتية من الفراغ وأكبر انجازاتهم تمثيل أندية مغمورة في الدرجات السفلى، فباتوا اليوم يتكبرون على قميص بحمولة وطنية و بإرث تاريخي. فلا يعقل التمادي في الحصول على الإنذارات والبطائق الحمراء بشكل مجاني. ومن لاعبين أصحاب تجربة كنا نعول عليهم ليكونوا مثالا للبقية، فإذا بهم يعكسون الآية فلم يكتفوا بمستوياتهم السيئة وأخطائهم الفاضحة بل يخرجون بتصاريح مخجلة بلا أي ذرة حياء، فهذا يرفض الإعتذار والآخر يرفض اللعب ويختار المباريات، وفئة اخرى لا تبالي بمعنى تمثيل الفريق.
"فهل هذا هو جزاء الجمهور الوفي؟"
الطاقم التقني هو الآخر يتحمل مسؤولية النتائج السلبية بالإصرار على خيارات تقنية وبشرية لا تراعي خصوصية البطولة الوطنية، دون أي ردة فعل لتصحيح الوضع.
بالرغم من كل الإمكانيات المرصودة، فالإبتعاد بـ 15 نقطة كاملة على الصدارة ونحن في الدورة 16 فقط شيء لا يشرف كبير المغرب.
إننا مضطرون لتغيير المعاملة لعل الرسائل تصل ولعلنا نلمس تغييرا نحو الأفضل...
نطالب بحلول مستعجلة لإنقاذ الموسم، الميركاتو الشتوي على الأبواب ويتطلب الدقة والجودة في الاختيار بعيدا عن سياسة الترقيع والمقامرات التي لطالما دفعنا ثمنها غاليا.
الفريق في حاجة للاعبين جاهزين ومجربين من قيمة الفريق، قادرين على منح اضافة قوية، لتصحيح الأخطاء الفادحة التي تم ارتكابها في الصيف، والتي ادينا ثمنها غاليا، نحتاج لمن لهم القدرة على القتال من أجل القميص وليس أسماء لإستعراض العضلات والتباهي دون أي إضافة تذكر.
فلا نقبل هدم عمل عشر سنوات في رمشة عين وفي موسم من المفترض أن يكون استثنائيا قبل السفر لأمريكا.
اليوم ندق ناقوس الخطر، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه...
فإما أن تتحملوا مسؤوليتكم والعمل على إخراج الفريق من أزمة النتائج وإما أن تبحثوا عن مكان آخر.
فلا يمكن استغلال رغبة الجماهير في "الإستقرار" بالتمادي في النتائج السلبية ودون ظهور أي ملامح لخلق فريق تنافسي ومتماسك يلعب من أجل الألقاب.
فنادي الوداد الرياضي يستحق من يبللون قميصه بغيرة وكبرياء و بـ"النفس الزايدة " وليس من يطبعون مع الهزائم ومع الفشل ويبررونه بشكل أو بآخر سواء لاعبين، مدربين أو مسؤولين...
مصلحة الوداد الرياضي أكبر من أي اعتبارات ضيقة، سنظل نمارس مهمتنا بما يقتضيه الضمير بعيدا عن المزايدات الفارغة ولن نستسلم لأي عقلية انهزامية تحاول انهاء الموسم من الآن للتفرغ للمهاترات وللخطابات السوداوية عنوانها الأبرز "المصالح".