الجماهير التطوانية تحتج بطريقتها الخاصة على الوضعية المزرية للفريق

أجواء باردة بملعب سانية الرمل قبل انطلاقة مباراة المغرب التطواني والوداد البيضاوي

لاعبو الماص: استفدنا من طرد لاعب الوداد ونتطلع لمواصلة الانتصارات

وجدة تستعد لاحتضان تظاهرة دولية للملاكمة بين المغرب وألمانيا

غضب الجماهير الودادية يشتعل في مدرجات العربي الزاولي ضد الجامعة والتحكيم

فرحة جماهير الماص بعد الفوز الكبير على الوداد

تصريحات بعد نهاية ديربي وجدة بين المولودية والاتحاد الاسلامي بالتعادل

أجواء الروح الرياضية العالية لجماهير وجدة في مدرجات الملعب الشرفي خلال الديربي

هل رفع المغرب التطواني الراية البيضاء مبكراً؟

هل رفع المغرب التطواني الراية البيضاء  مبكراً؟

أخبارنا المغربية ـ ع. أبو الفتوح

يعيش فريق المغرب التطواني موسمًا كارثيًا بكل المقاييس، إذ يحتل المركز ما قبل الأخير في ترتيب البطولة الاحترافية برصيد لا يتجاوز 10 نقاط، بعد تجرع 8 هزائم متتالية في الدورات الأخيرة.

ومع تبقي 11 جولة فقط على نهاية الموسم، يبدو أن شبح النزول إلى القسم الوطني الثاني يزداد اقترابًا، في ظل غياب رؤية واضحة داخل أروقة النادي الشمالي لإيجاد مخرج من الأزمة، في موسم سيطبق فيه نظام مباريات السد على أصحاب المركزين 13 و14.

الوضع الحالي داخل الفريق يعكس حالة من التسيب والإهمال، حيث يبدو المكتب المسير غارقًا في حالة من الجمود والعجز عن اتخاذ أي خطوات فعلية لإنقاذ الفريق. ما يزيد الوضع سوءًا هو الغياب المستمر لرئيس النادي، الذي تتحدث الأنباء عن رغبته في الاستقالة والابتعاد عن مسؤولية لم يكن راغبا في تولي زمامها من البداية.

في خضم هذه الأزمة، يبرز عجز المكتب المسير عن رفع عقوبة المنع من التعاقدات خلال الميركاتو الشتوي كعامل إضافي يعمق جراح الفريق. هذا الإخفاق حرم المغرب التطواني من فرصة تعزيز صفوفه بلاعبين جدد قادرين على المساهمة في تحسين الأداء وإنقاذ الفريق من شبح الهبوط.

ومع اقتراب نهاية الموسم، ظهرت مؤشرات واضحة على استسلام المكتب المسير للواقع، حيث بات الحديث يدور حول إعداد الفريق للمنافسة في القسم الوطني الثاني بدلًا من الصراع من أجل البقاء في قسم الكبار. 

هذا التوجه يعكس غياب الطموح والعجز عن تحمل المسؤولية في ظل أزمة خانقة تهدد تاريخ الفريق.

الصراعات الداخلية تضيف بُعدًا جديدًا لهذه الأزمة، حيث كشفت تصريحات المدرب السابق عزيز العامري والعميد زيد كروش عن تحول الفريق إلى ساحة معركة بين "سماسرة" يحاول كل منهم الدفع بلاعبيه لتحقيق مكاسب شخصية.

المنخرطون، الذين كان يُفترض أن يكون لهم دور أساسي في دعم النادي، يقفون بدور المتفرج وكأنهم غير معنيين بالكوارث التي تهدد مستقبل الفريق. 

وفي المقابل، يجد الجمهور نفسه وحيدًا في مواجهة هذه الأزمات، يشعر بخيبة أمل كبيرة وهو يرى فريقه يذهب ضحية المصالح الشخصية وسوء التسيير.

اليوم، وبعد وصول الأزمة إلى ذروتها، يحتاج المغرب التطواني إلى تحركات حاسمة من المكتب المسير والسلطات المحلية على حد سواء. المطلوب ليس فقط تهدئة الوضع بتصريحات إعلامية، بل اتخاذ قرارات شجاعة تهدف إلى إنقاذ الفريق وتصحيح مساره، قبل أن ينضم إلى قائمة الأندية العريقة التي سقطت إلى الأقسام السفلى ولم تستطع العودة إلى الآن، مثل الكوكب المراكشي والنادي القنيطري وشباب الحسيمة ونهضة سطات وغيرها.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات