أخبارنا المغربية- عبد الاله بوسحابة
تواصل إشكالية "التحكيم" إثارة كثير من الجدل بين أنصار الفرق المغربية الممارسة في البطولة الاحترافية، الأمر جعل الشكوك تسيطر على أفكار وأعصاب الجماهير، سيما عقب ارتكاب أخطاء كثيرة ومتكررة، وصفها البعض بـ"المجازر التحكيمية"، التي قد تكون سببا رئيسيا في عودة آفة الشعب إلى الملاعب الوطنية.
ففي الوقت الذي ترصد فيه الدولة ميزانيات ضخمة من أجل تشجيع الشباب على ممارسة الرياضة، خاصة كرة القدم، يصر بعض المسؤولين على نسف كل هذه المساعي الحميد، عبر قرارات عشوائية غير مدروسة، تسيطر عليها هواجس أخرى لا علاقة لها بالرياضة، غالبا ما تكون منطلقا لاندلاع فتيل الاحتجاجات التي تتحول إلى أعمال شغب تترتب عنها خسائر كبير، تستهدف أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم العامة والخاصة.
مناسبة هذا التقديم المطول، هو الجدل الواسع الذي رافق الأخطاء التحكيمية القاتلة التي سجلت خلال مواجهات أمس الخميس، بعد حرمان النادي المكناسي من هدف سليم بشهادة خبراء في التحكيم، كان سيمنحه الفوز في الأنفاس الأخيرة من المقابلة التي استقبل فيها فريق الجيش الملكي.
نفس المشهد سيتكرر مجددا خلال مواجهة نهضة بركان وأولمبيك آسفي، بعد أن تم حرمان المسفيويين من ضربة جزاء واضحة لا غبار عليها، كانت ستمنحهم نقاط الفوز خارج قواعدهم، لكن حكم المقابلة بمعية حكام الـ"فار" كان لهم رأي آخر، الأمر الذي زاد من شكوك المتابعين للبطولة الاحترافية، خاصة وأن هذه الأخطاء التحكيمية الفادحة تستفيد منها نفس الفرق.
هذه الأخطاء التحكيمية المتكررة، شكلت مساء أمس الخميس، مادة دسمة بالنسبة لعدد من المنابر الإعلامية الرياضية، التي شددت على أن الوضع خرج عن السيطرة، ويحتاج فعلا إلى تدخل عاجل قبل وقوع الكارثة لا قدر الله.
من جانبه، صب المنشط الإذاعي "عادل العماري" جام غضبه على "رضوان جيد"، المدير الجديد لمديرية التحكيم، حيث اعتبره المسؤول الأول عن هذه المجازر التحكيمية المرتكبة، بسبب إصراره على تعيين حكام "هواة" لقيادة مقابلات البطولة الاحترافية، في مقابل إقصاء وتهميش زملاء الأمس القريب، الذين لديهم من التجربة والخبرة ما يكفي لتجاوز هذه الأزمة.
Rachid Allemagne
المؤامرة
شيء لايصدق .. حكام يجب طردهم من التحكيم و التحقيق معهم في هذه المجازر التحكيمية