في بلاغ مشترك..فصائل الرجاء والوداد توضح أسباب مقاطعة "الديربي"

في خطوة غير مسبوقة، أعلنت الفصائل المساندة لفريقي الرجاء والوداد الرياضيين، مساء اليوم الأحد 13 أبريل، عن الأسباب التي دفعتها إلى مقاطعة "ديربي" الدار البيضاء، الذي جرى يوم السبت، وذلك من خلال بلاغ مشترك صادر عن مجموعتي "كورفا سود" و"كورفا نور".

وأكدت المجموعات أن قرار المقاطعة جاء بعد نقاشات داخلية معمقة، واجتماعات مع عدد من الجهات الرسمية، مشددة على أن القرار لم يكن بدافع التحريض أو التصعيد، بل اتخذ من منطلق وطني يستحضر دقة المرحلة التي تمر بها كرة القدم الوطنية.

ووفق نص البلاغ، فإن الأشغال الجارية بمركب محمد الخامس كانت من أبرز دوافع المقاطعة، حيث وصفت الفصائل الأشغال بـ"العشوائية"، منتقدة ما أسمته "سوء تدبير" هذا الورش، الذي استنزف ميزانيات ضخمة دون نتائج ملموسة، وأدى إلى حرمان الفريقين من الاستقبال في ملعبهما خلال محطات حاسمة من الموسم.

كما عبّرت المجموعات عن استيائها مما اعتبرته "تمييزا" في التعامل مع جماهير البيضاء، من خلال التضييق على تنقلاتها وفرض قرارات "الويكلو" بشكل متكرر وغير مبرر، في وقت تستفيد فيه جماهير فرق أخرى من تسهيلات أكبر.

وتحدث البلاغ عن "تهميش ممنهج" تعانيه مدينة الدار البيضاء على مستوى البنية التحتية الرياضية، مذكرا بأن أندية أقل شأنا استفادت من ملاعب حديثة، بينما لا تزال العاصمة الاقتصادية تنتظر ملعبها الجديد، الذي يُبنى بعيدا في ضواحي بنسليمان، ما حرم المدينة من احتضان تظاهرات قارية كبرى.

وفي جانب آخر، نددت الفصائل بما وصفته بـ"الأحكام القاسية" الصادرة في حق بعض أعضائها، والتي تراوحت بين 10 و15 سنة سجنا استنادا إلى الفصل 507 من القانون الجنائي، معتبرة أن هذه المقاربات الزجرية لن تسهم في حل الظاهرة، بل تستوجب معالجة شاملة تراعي مختلف الأبعاد الاجتماعية والرياضية.

كما انتقد البلاغ بشدة بعض وسائل الإعلام التي "تنصّب نفسها وصية على الوطنية"، وتوجه اتهامات مجانية للحركية، بالإضافة إلى تصريحات مسؤولين وصفوها بـ"اللامسؤولة"، واستهداف ممنهج للأندية البيضاوية من طرف الجامعة والعصبة ولجان التحكيم.

وختم البلاغ بتأكيد أن جماهير الدار البيضاء ليست مجرد "ديكور"، بل قوة حقيقية لا يمكن تهميشها، مشددة على أن قرار المقاطعة جاء بهدف دق ناقوس الخطر وإيصال رسالة واضحة مفادها أن "السكوت عن الفساد وسوء التدبير لم يعد ممكنا"، في ظل تراجع مستوى البطولة الوطنية وفقدانها للكثير من بريقها.