أسباب تفسر سقوط المغرب التطواني أمام الرجاء

أخبارنا المغربية ـ ع . الوزاني

استغرب كثيرون من سقوط فريق المغرب التطواني أمام الرجاء بنتيجة لا تقبل الجدل (5-0) رغم أنه حضر في ثوب المرشح القوي لنيل اللقب حيث كانت تكفيه نقطة واحدة للاحتفال رسميا بثاني لقب بطولة في تاريخه.

لكن حقيقة الامور تقول أن الفريق التطواني رغم تصدره للبطولة منذ بداية الموسم، يلعب بامكانيات متواضعة، فالفريق يستمد قوته من مجموعة محدودة من اللاعبين يلعبون معا منذ سنوات (الملحاوي، أبرهون، الميموني، جحوح، كروش، خضروف)..

لاعبون وصلوا الى درجة كبيرة من الانسجام وفق فلسفة لعب محددة ينهجها المدرب عزيز العامري،  لكنه لا يتوفر على بدائل في المستوى فالفريق يعتمد بنسبة كبيرة على 13 أو 14 لاعب طيلة الموسم، أما باقي لاعبيه يظل مستواهم بعيد عن باقي العناصر الاساسية و لا يتم اشراكهم الا نادرا .

كما أن المجموعة الحالية لا تمتلك نفس مقومات الفريق الذي أحرز البطولة قبل موسمين، في ظل غياب عناصر في خبرة و تجربة (الكيناني، مرتضى، بويزكار، لمناصفي، بنهنية ..)، وهو ما يفسر الانهيار التام الذي تعرض له أمس في مباراة الرجاء.

مشكل آخر يشكو منه الفريق التطواني طيلة مباريات عديدة هو غياب النجاعة الهجومية  فهو يخلق العديد من الفرص و لايسجل في ظل عدم توفره على مهاجم قناص، هذا الامر ظهر جليا في لقاء الامس حيث أتيحت له فرص واضحة عبر انفرادات صريحة من نعيم و كروش، لكنهما ضيعا بطريقة غير مقبولة.

و  لم يكن المدرب العامري واقعيا في مباراة الامس، ففي الوقت الذي كان يحتاج الى نقطة وحيدة للتتويج أو تفادي الهزيمة باكثر من هدف  للمحافظة على عامل النسبة الخاصة، غامر بتطبيق نهج هجومي، حيث ساهم خروج لاعبي تطوان نحو الهجوم في ترك مساحات كبيرة أمام هجوم الرجاء الذي استغل هذا المعطى بطريقة مثالية.

يمكن القول أن المغرب التطواني بامكانياته الحالية فعل اقصى ما يمكن فعله و حظوظه في التتويج كانت تمر عبر استغلال هامش النقاط الكبير الذي كان يفصله عن الرجاء، لكنه ضيع نقاط  كثيرة خاصة في المناسبات  التي تحتم عليه خوض ثلاث مباريات في اسبوع (الجيش و الفتح و الجديدة و أولمبيك آسفي) و هنا نعود الى محدودية التركيبة البشرية.

و رغم كل هذه المعطيات و نظرا لضعف مستوى البطولة المغربية بشكل عام،  يظل المغرب التطواني رغم محدودية مجموعته و تضييعه للعديد من الفرص، مرشحا الى آخر دورة في بطولة لا يفوز بها الاقوى و لكن الاقل  سؤاَ من بين الجميع.