أخبارنا المغربية
عبدالاله بوسحابة : أخبارنا المغربية
إن أكبر المتفائلين لم يكن يتوقع هذه النتائج التي تحصل عليها الأسود في " كان " الغابون ، و ظل التخوف والتوجس يسيطران على عموم المغاربة ، بالنظر إلى أدائهم خلال كل المباريات الودية و أيضا الرسمية التي خاضوها تحت قيادة " الثعلب " الفرنسي ، قبل أن يظهر لاعبو المنتخب بوجه آخر من خلال المباريات الثلاث التي منحتهم التأهل للدور الثاني.
أداء رجولي و قتالية غير مسبوقة في أداء الأسود ، و كأن الثعلب حقنها بجرعة مكنتها من استعادة غريزة الافتراس ، بيد أن الكاميرات التي سلطت على الفرنسي " رونار " و هو في دكة الاحتياط ، أعطتنا صورة حقيقة عن الكيفية التي يتعامل بها هذا الرجل مع مجريات المقابلة ، فالرجل يبقى واقفا على قدميه طوال الـ 90 دقيقة ، يراقب اللعب عن كثب ، يصرخ مرة ، و يتفاعل بكل عفوية مع الهجمات و المرتدات ، و كأنه مغربي اكثر من كل المغاربة ، و هنا مكمن قوة الرجل .
والواضح أن رونار نجح في شحن لاعبيه بجرعة من الوطنية الصادقة ، التي كانت تنقص أداء الأسود، وهو ما يفسر القتالية الكبيرة التي عبر عنها كل اللاعبين خلال المقابلات الثلاث ، علاوة على منحه الثقة للاعبين لم يكن يراهن عليهم أحد ، استطاعوا أن يصنعوا الفارق ، و يهدوا المنتخب الفوز في أكثر من مناسبة.
وفي الكفة الثانية ، عاين الجميع دموع بوصوفة لحظة تسجيل الهدف أمام الفيلة ، و أيضا صراخ بنعطية في أكثر من مناسبة ، و العرق الذي بلل أقمصة الاسود ، كلها إشارات دلالية تفيد التحول الذي حصل في شاكلة رونار ، وبعبارة أخرى " لي فرط مشات ليه البلاصة"، و هو ما جعل الكل يدافع بشراسة عن مكانته ضمن المنتخب ، وبالتالي السعي نحو الفوز ولا شيء غير الفوز ، منطق انضاف إلى كل المجهودات التي بذلتها الجامعة و لازالت ، سعيا منها إلى توفير كل الظروف الملائمة من أجل تحقيق حلم الظفر بهذه الكأس الغالية، لكن قبل ذلك فالأسود مدعوة إلى تكرار سيناريو الكوت ديفوار ، لكن هذه المرة أمام منتخب لا يقل قوة من قبيل من غانا أو مصر.
عزوز المصطفى
الاسود
آلاف مبروك للاسود وللشعب المغربي. وانشاء الله يحالفنا الحظ للفوز بالكأس مرة أخرى.