أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية: عبدالاله بوسحابة
حتى أكثر المتفائلين، لم يكن يعتقد لوهلة واحدة أن الناخب الوطني "وحيد خاليلوزيتش"، سينجح في ترويض الأسود وخلق منتخب تنافسي بـ"كرينطا" عالية، كما حصل خلال المقابلات الثلاثة الأخيرة، خاصة بعد أن تسلل الشك والريب إلى نفوس وقلوب كل المتتبعين، بالنظر إلى الأداء الباهت الذي طبع أسلوب وأداء الفريق الوطني خلال المقابلات الماضية، والتي اتسمت بكثير التغييرات والارتجالية علاوة على استبعاد أسماء وازنة من كتيبة الفريق بسبب خلافات طفت على السطح، قبل أن يستفيق "الأسود" من غفوتهم ويظهروا بتوب الأبطال، حيث برهنوا وأقنعوا الجميع أنهم قادمون بقوة.
وحيد، انتظر طويلا قبل أن ينجح في تشكيل فريق تنافسي قوي، استطاع أن يقدم عروضا أعادت الثقة إلى الجمهور المغربي، بتوقيعه على نتائج طيبة جدا وأداء استحسنه الجميع، رغم الظروف الصعبة التي أحاطت بالمقابلات الثلاثة الأخيرة التي خاضها الفريق الوطني في ظرف أسبوع واحد فقط، بدليل الوجه العالي الذي طبع أداء عدد من اللاعبين، خاصة الجدد منهم، من قبيل عمران لوزا، إلياس الشاعر، مروان الكرواني، وخاصة الهدافين أيوب الكعبي وريان مايي.
والملاحظ أيضا أن قرار "وحيد" القاضي باستبعاد "حكيم زياش" و "نصير مزراوي" كان صائبا، وله ما يبرره، وإن كان الكثير من المتتبعين يلحون على عودتهما إلى الفريق الوطني، بالنظر إلى المستويات العالية التي يقدمانها ضمن فريقيهما، غير أن المؤكد أن الفريق الوطني يبقى أكبر من أي اسم وأي لاعب مهما كبر شأنه، وأن الصلاحيات التي منحت للناخب الوطني تلزمه بضرورة التدخل من أجل ضمان استقرار الفريق والحفاظ على هيبة القميص الوطني، وإبعاد أي لاعب قد يعتبر نفسه أنه أكبر من الفريق الوطني.
ما يهمنا اليوم كمغاربة ليس الأسماء الرنانة التي ارتبطت بالمنتخب المغربي، بقدر ما يهمنا المستوى الجيد الذي بصم عليه "الأسود" أداء ونتيجة، وإن كان بأسماء مغمورة وشابة، والأهم من كل ذلك، هو عودة الـ"كرينطا" والقتالية والروح الوطنية التي غابت عن الفريق طويلا.
مغربي
المنتخب المغربي
المرجو ترك المدرب ومساعديه العمل أعتقد ان منتخبنا في الطريق الصحيح وشكرا