أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ــ أبوالفتوح
شكل خروج المنتخب المغربي الرديف من دور ربع نهائي بطولة كأس العرب قطر فيفا 2021 أمام نظيره الجزائري ، خيبة أمل كبيرة للجمهور المغربي التواق لأي انتصار للفريق الوطني بعد سنوات طويلة من خيبات الأمل ، رغم أن الأمر في الواقع يرتبط ببطولة كروية من الدرجة الثانية، لا ترقى إلى قيمة كأس إفريقيا والمونديال.
ففي الوقت الذي كان الجمهور المغربي يترقب فيه منتخبا تنافسيا يبصم على حضور قوي أمام الجزائر ، بناء على ما شاهده من عروض جيدة وأهداف غزيرة في الدور الأول، فُوجئ بلاعبين مشتتين ذهنيا ومضغوطين بشكل كبير ، فاقدين تماما لذاكرتهم الكروية، لدرجة ارتكاب أخطاء غير مقبولة بتاتا في مباريات دولية، من قبل تضييع التمريرات السهلة والأخطاء في الاستقبال "كونترول" وسوء التمركز داخل رقعة الملعب..
ورغم ذلك، لم تفز علينا الجزائر إلا بعد اللجوء لركلات الترجيح، وهو ما يوضح أن المنتخب المغربي كان بإمكانه تحقيق فوز سهل، لو ناقش أطوار المواجهة بواقعية ، كما لو أنها مباراة عادية في كرة القدم، وابتعد عن النرفزة والعصبية التي ظهرت على لاعبيه وأخرجتهم من المواجهة ..
ويرى العديد من المتتبعين، أن هذه الهزيمة، ستقلص للأسف من أسهم لاعبي البطولة ومحترفي الدوريات العربية ، وستزيد من تكريس وتبرير توجه الناخبين المتعاقبين على تدريب المنتخب الاول، في تفضيل لاعبي التكوين الأوروبي رغم مستواهم المتوسط، وإقصاء اللاعب المحلي بسبب هشاشة تكوينه الذهني وضعفه التكتيكي، رغم مستواه المهاري والتقني الجيد.
فبعد أن كانت الجماهير المغربية تُنادي مرارا بضرورة منح الفرصة للاعب المحلي، إلى درجة مطالبتها مؤخرا عبر مواقع التواصل، بمباراة فاصلة بين لاعبي عموتة ومنتخب وحيد خليلوزيتش لتحديد الأحق بتمثيل المغرب ، شكلت مباراة الجزائر صفعة قوية لصورة اللاعب المحلي وكان خلالها الخاسر الأكبر، بعد أن تحولت الإشادات إلى انتقادات لم يسلم منها حتى المدرب عموتة الذي صرح بالحرف بعد المباراة أنه لم يفهم ما وقع للاعبيه خلال المواجهة.
من ناحية أخرى، يعتبر ذات المتتبعون أن الجامعة باتت مطالبة بالتركيز على إشراك لاعبين شبان أو في بداية مشوارهم الكروي (على الأقل -23 سنة)، في مثل هذه المسابقات، على اعتبار أننا حتى لو خسرنا سنكون قد ربحنا مجموعة من اللاعبين بخبرة دولية، بدل إستدعاء لاعبين قاربوا الثلاثين أو تجاوزوها...
كما أن على الجامعة أن تعي جيدا أن التتويج بألقاب بطولات الدرجة الثانية والثالثة من قبيل الشان وكأس العرب ، لن يفيد الكرة الوطنية كثيرا ولا يمكن أن يحتسب لها كإنجاز، لأن امتحانها الحقيقي أمام الجمهور المغربي، هو النجاح في التتويج ببطولة من قيمة الكان، الإنجاز الذي غاب عنا منذ سنة 1976، وأيضا التأهل لمونديال قطر وتسجيل مشاركة مشرفة خلاله..
خديجة بن يخلف
المريخ
فلوس الفقراء مشاو هباء منثورا.