أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية: عبدالاله بوسحابة
صدمة كبيرة جدا، تلك التي انتابت كل المتتبعين للشأن الكروي بالمغرب، مباشرة بعد إعلان الناخب الوطني عن لائحته النهائية التي سيعول عليها خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا المرتقب في الكاميرون بداية شهر يناير المقبل.
ففي الوقت الذي كان الجميع يعول فيه على تدخل حاسم من "لقجع"، قصد طي الخلاف القائم بين المدرب "وحيد" و اللاعبين "زياش" و"مزراوي"، بالنظر إلى حاجة المنتخب إلى خدمات هذا الثنائي البارز، اختار "وحيد" أن يدير ظهره مرة أخرى لمطالب الجماهير ويصر على إبعادهما بشكل نهائي عن كتيبة المنتخب، رغم جاهزيتهما وتألقهما اللافت، ومن نفس الكأس، تجرع السلطان "بدر بانون" مرارة التهميش والإقصاء، في وقت اعتمد "وحيد" على أسماء أثارت استغراب الجميع، من قبيل المدافع "سفيان شاكلة" الذي لم أثبتت كل الفرص التي منحت له أنه لاعب لا مكان له بالمنتخب، والأمر ذاته ينطبق على "فيصل فجر" الذي تقدم كثيرا في السن وبات على مشارف الاعتزال، دون الخوض في علاقته السابقة ببعض المشاكل التي عاشها المنتخب إبان مرحلة "رونار".
المثير في الموضوع أيضا، هو استدعاء اللاعب "منير الحدادي" الذي يفتقد منذ مدة إلى التنافسية، بسبب عدم قدرته على ضمان رسميته رفقة فريقه إشبيلية، كما أن كل تجاربه مع المنتخب أكدت أنه مجرد لاعب عادي جدا، ولا يستحق مرافقة المنتخب إلى الكاميرون، فضلا عن استدعاء الحارس "أنس الزنيتي" المرهق نفسيا بسبب الأخطاء التي ارتكبها رفقة الرديف وتسببه في خروجه من كأس العرب، حيث كان الكل ينتظر استدعاء حارس الوداد "رضا التكناوتي" أو أحد حراس البطولة.
نقطة أخرى أثارت مخاوف الكثير من المهتمين، هي استدعاء أسماء جديدة لم تجرب من قبل، من قبيل لاعب البارصا "عبد الصمد الزلزولي" و "الناهي"، وهو ما يطرح إشكال سهولة انصهارها بشكل سريع مع المجموعة.. كلها أسباب وعوامل غذت شكوك الجميع، وعجلت بدق ناقوس الخطر، تحسبا لتكرار سيناريو "الفشل" مرة أخرى، بعد سنوات طوال مرة على آخر لقب حصده المغرب، رغم كل الميزانيات الضخمة التي رصدت ولازالت ترصد لهذا الحلم.
المنصوري
اختيارات غير دقيقة
ملاحظات في الصميم،هو من يتحمل مسؤولية اختياراته،ونحن من يتجرع ذيول الهزائم المتكررة،ونحن من أدمن على التبريرات الواهية.