أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
"مول النية يربح"، مثل مغربي دارج، اعتدنا سماعه منذ الطفولة، وقد تسنى لنا اليوم أن نعيشه ونفهم مغزاه الحقيقي، طبعا النية لم يقصد بها "السذاجة" كما يعتقد البعض، وإنما "المعقول" والعمل الجاد الذي يفسر أي نجاح في أي مجال مهما كان صعبا.
الركراكي اليوم، لم يفك عقدة كروية طال أمد تحقيقها فحسب، ولكن أضحى أيضا تلك البارقة التي تشع نورا وعطاء، وتحفز كل فرد في هذا الوطن، من أجل تحقيق كل أحلامه مهما كانت صعبة المنال، فقط يلزم كثير من العمل الجاد والصادق، والمثابرة المستمرة، لجني ثمار بطعم الفرح ونشوة الانتصار.
في هذا الوطن، نحتاج إلى كثير من "النية" الصادقة، لتحقيق كل أماني هذا الشعب، كما نحتاج إلى كثير من "الركراكي" بمعية فريقه المقاتل و المنسجم والمحب لوطنه، للنهوض بشؤون هذه البلاد في شتى المجالات، ووحدها الإرادة القوية، كفيلة بأن تجعل من كل مستحيل، حقيقة نلمسها في حياتنا اليومية.
كم كان سيكلف خزينة الدولة إن هي أرادت القيام بأكبر حملة دعائية للمغرب، الأكيد، كان يلزمها مئات الملايير من دولارات حتى تعرف العالم بما يزخر به المغرب من ثقافة وتراث وتاريخ..، لكن ذلك تحقق دون أن تصرف الحكومة ولو درهم واحد من المال العام، والفضل في ذلك كل الفضل يعود للرجال، المقاتلين الأشاوس، الذين جعلوا كل الشعوب العربية والمسلمة، بل وحتى المسيحية تصرخ بصوت واحد "ديما مغرب".
درس "الركراكي" أو "مول النية"، كان بليغا بما يكفي حتى يفهم كل مسؤول مهما علا شأنه أو دنا، أن أي عمل صادق خالص لوجه الله، تكون ثماره دائما بطعم العسل، ودائما ما يحوز إجماعا وطنيا، بدليل الفرحة الكبيرة التي عمت كل ربوع المملكة، بل وحتى خارج الحدود المغربية.
مغربي
السياسة
هذا المثل ينطبق أولا و أخيرا على (وحيد خليلهودزيتش) الذي ظل ينتظر إنتكاسة المنتخب الوطني المغربي عسى أن يندم مسؤولينا على قرار تسريحه من منصب مدرب المنتخب الوطني المغربي. ظل ينتظر على أحر من الجمر سقوط المنتخب المغربي و لم يقل فيه كلمة مشرفة أمام كاميرات العالم و هو حزين أن يطرد من الوصول إلى شرف حظور نهائيات كأس العالم نظرا لتهوره و عجرفته.