الجماهير التطوانية تحتج بطريقتها الخاصة على الوضعية المزرية للفريق

أجواء باردة بملعب سانية الرمل قبل انطلاقة مباراة المغرب التطواني والوداد البيضاوي

لاعبو الماص: استفدنا من طرد لاعب الوداد ونتطلع لمواصلة الانتصارات

وجدة تستعد لاحتضان تظاهرة دولية للملاكمة بين المغرب وألمانيا

غضب الجماهير الودادية يشتعل في مدرجات العربي الزاولي ضد الجامعة والتحكيم

فرحة جماهير الماص بعد الفوز الكبير على الوداد

تصريحات بعد نهاية ديربي وجدة بين المولودية والاتحاد الاسلامي بالتعادل

أجواء الروح الرياضية العالية لجماهير وجدة في مدرجات الملعب الشرفي خلال الديربي

حكاية صورة.. رسائل للتاريخ عن ملاحم "الأسود" بمونديال قطر كسرت القاعدة وغيرت كل المفاهيم التقليدية

حكاية صورة.. رسائل للتاريخ عن ملاحم "الأسود" بمونديال قطر كسرت القاعدة وغيرت كل المفاهيم التقليدية

أخبارنا المغربية

أخبارنا المغربية: عبدالاله بوسحابة

قبل انطلاق المونديال، لم يكن أشد المتفائلين، ينتظر من المنتخب الوطني المغربي أن يصل إلى ما وصل إليه من مجد وسؤدد، بل إن كثيرا منهم لم يكن يطالب بأكثر من تجاوز دور المجموعات، غير أن ما حصل بـ"قطر"، نجح في تغيير كل مفاهيم كرة القدم، وفند تلك الأحكام الجاهزة المسبقة التي ترسخت في عقول من يعتقد أن دور المنتخبات العربية والإفريقية لا يتجاوز حد الحضور وتنشيط البطولة.

وراء تلك الصورة التي ظهر من خلالها حارس عرين الأسود "ياسين بونو" وهو يسلم المشعل (الكرة والقفازات) لابنه، حكاية عميقة ودروس بليغة، سترويها الأجيال بكل فخر واعتزاز، جيلا بعد جيل، حكاية كتبت تفاصيلها الدقيقة بأرض قطر، أين التقت "نية" صادقة لمدرب آمن بحلم فتحقق، وعمل جاد أدخل "الأسود" إلى التاريخ من أبوابه الواسعة، ولحمة قوية بين جماهير مغربية أكسبتها احترام العالم بأسره، فضلا ترسيخ قيم إنسانية ثابتة من قبل "بر الوالدين" الذي كان له مفعول السحر في نفسية العناصر الوطنية.

هو درس بليغ إذن، قدمه المغاربة للعالم بأسره، خاصة الشعوب المقهورة المستضعفة، درس يؤكد أن "المستحيل ليس مغربيا"، وأن من جد لابد أن يحصد ويجني ثمار عمله الخالص، درس وضع قطيعة تامة مع عقلية الرضوخ والانكسار والوهن المسبق الذي عشش في أفكار أجيال كانت تعتقد أن لا شيء وراء الجبل دون أن تفكر في الصعود إلى قمته لتكتشف الحقيقة بأم عينها.

سيذكر التاريخ أن جيلا من المغاربة الأبطال، كسروا القاعدة، ونجحوا في الصعود إلى قمة الجبل، بعد معارك ضارية خاضوها أمام منتخبات عملاقة، دون كلل أو ملل، معارك خرجوا فيها مرفوعي الرأس بعد أن أذهلوا العالم كله بملاحم أدخلت الفرحة على قلوب كل مكسور مقهور استشعر طعم الانتصار أمام الكبار، وأحس أنه هو من حقق هذا الإعجاز.

هي ملحمة "مغربية"، انطلقت من دوحة الخير، بعد أن أسس الأسود لبناتها الأولى، على أمل أن تتكرر في مناسبات ومنافسات قادمة، بأقدام عربية وأخرى إفريقية، لكسر هيمنة غربية سيطرت واحتكرت كل التظاهرات الرياضية، عبر تغيير العقلية التي كانت سائدة، ومن اليوم، آن للشعوب المستضعفة أن تحلم، وأن تسعى لتحقيق وتنزيل أحلامها حتى تصبح حقيقية، لكن فقط، يلزم كثير من العمل والجهد والمثابرة.. لبلوغ المراتب السامية.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات