أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية- عبدالاله بوسحابة
لا يمكن لعاقل أن يستوعب كل تلك الحملات التي استهدفت عناصر من المنتخب الوطني، وهم من هم، صنعوا المعجزة بقطر، وأذهلوا العالم كله بملاحمهم البطولية التي ستبقى خالدة في تاريخ كرة القدم العربية والإفريقية، بل وحتى العالمية، كما لا يستقيم أبدا اعتبار ما تعرض له هؤلاء الأبطال من تشويش وإساء وكذب وبهتان.. مجرد صدفة.
والواضح أن هناك جهات ما، أزعجها بلوغ المغرب دور نصف نهائي كأس العالم، في سابقة تعد الأولى من نوعها في تاريخ الكرة العربية والإفريقية، كما أغضبتها أيضا تلك الرسائل القوية والقيم الإنسانية والصور الحضارية التي ترسخت في أذهان العالم بفضل لاعبي المنتخب وجماهيره الوفية، التي ساهمت في نفض الغبار عن كثير من المفاهيم المغلوطة عن الإسلام والمسلمين.
لأجل ذلك، فإن تلك الحملات التي يتعرض لها اليوم عدد من صناع "ملحمة قطر" المغربية، الواحد تلوى الآخر، لها ما يبررها، ويقينا، القصد منها، محاولة "شيطنة" هؤلاء الأبطال، بهدف طمس كل الصور الجميلة التي رسموها بالمونديال، وتأليب الرأي العام ضدهم، إما عبر شائعات وأخبار مفبركة مزيفة، أو نسج روايات وهمية، تروم المساس بسمعتهم وأخلاقهم.
البداية كانت مع النجم "عز الدين أوناحي" الذي وصفوه بـ"السكايري"، وبعده زميله "زكرياء أبو خلال" الذي وصفوه بـ"السلفي" وكاد أن يصبح "داعشيا" بجرة قلم، مرورا بـ"سفيان بوفال" الذي قتلوا أمه وهي حية ترزق، وانتهاء بالقائد الخلوق "غانم سايس" الذي اقتحموا حياته الخاصة و ألصقوا به تهما هو منها براء براءة الذئب من دم ابن يعقوب، والله أعلم من المستهدف الآخر الذي سيليهم من بعد كل ذلك..
وفي مقابل ذلك، لابد من التنويه بالوعي العالي للمتلقي المغربي، الذي ظل صامدا في وجه أعداء النجاح الذين حاولوا التشويش على فرحتهم، عبر استهداف نجوم المنتخب، بأخبار مفبركة، بل وسارع إلى التعبير عن استنكاره وشجبه لكل هذه الشائعات المغرضة، وكان بحق، سدا منيعا لهؤلاء الأبطال، في تجسيد حقيقي لمفهوم "العائلة"، وهذا ما جعل من كل تلك الحملات المسعورة، مجرد فقاعات عابرة، تتقاذفها الرياح يمينا ويسارا إلى أن تصير لا شيء.
كبور
البؤساء
يبدو ان عدد البؤساء كبير ويتغلغل في كل القطاعات .... يجب علينا محاربتهم لقطع يد البؤساء الحقيقيين من وراء البحار