أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ــــ ياسين أوشن
يُواجِه المنتخب الوطني المغربي، اليوم الثلاثاء 30 يناير الجاري على الساعة التاسعة مساءً، (يُواجه) فريق جنوب إفريقيا؛ برسم دور ثمن نهائي كأس إفريقيا للأمم المنظم في الكوت ديفوار.
ومعلوم أن المواقف السياسية لجنوب إفريقيا معادية لمصالح المغرب، لاسيما للوحدة الترابية للمملكة، ثم اعتراف بريتوريا الصريح والواضح بالكيان الوهمي جبهة البوليساريو الانفصالية.
وأمام هذا الوضع؛ يُطرح سؤال حول مدى تداخل وترابط ما هو سياسي بما هو رياضي في موقعة المغرب وجنوب إفريقيا.
خالد الشيات، أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بجامعة محمد الأول في وجدة، يرى أن "الأصل في التظاهرات الرياضية هو تواصل الشعوب، وتمتين العلاقات، ودعم السلمية، والتنافس الشريف...، وغيرها من القيم التي تحملها الرياضة".
وتابع الشيات، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن "هذه القيم تنعكس كآليات أساسية وقواعد قانونية، تجرم جميع أنواع التدخل السياسي فيما هو رياضي"، لافتا إلى أن "مباراة المغرب وجنوب أفريقيا لن تخرج عن هذا النسق الرياضي، لاسيما وأنها ليست الأولى التي تجمع الفريقين".
"إن شعب جنوب إفريقيا يميز بين ما هو رياضي وما هو سياسي. وبالتالي، فإن المقابلة ستكون في هذا النسق والاتجاه"، يشرح أستاذ القانون الدولي قبل أن يردف أنه "سنكون فرحين ومسرورين في حالة هزمنا فريق جنوب إفريقيا، الذي يُمثل دولة لها، لا محالة، مواقف سياسية معادية للمغرب".
وفي هذا الصدد؛ استطرد الشيات قائلا: "لا يمكن لأحد أن يُنكر أن هناك تداخلا بين هو سياسي وما هو رياضي؛ إذ يجد المرء نفسه دوما عاكسا لمرآة ما هو سياسي"، آملا في ختام تصريحه أن "يفوز المنتخب المغربي على نظيره الجنوب إفريقي، لأن هذا الفوز سيحقق لنا فرحا مضاعفا".
تجدر الإشارة إلى أن "أسود الأطلس" لعبوا، إلى حدود الساعة، 3 مباريات منذ بداية "كان 2023" يوم السبت 13 يناير الجاري؛ إذ فاز المنتخب المغربي في مقابلتين اثنتين وتعادل في واحدة. كما أن أنظار المغاربة تتجه صوب مباراة الغد مع جنوب إفريقيا، على أمل التغلب عليها والمضي قدما في هذا العرس الكروي الإفريقي.