أخبارنا المغربية- هدى جميعي
قبل عامين، صنع المنتخب المغربي التاريخ بوصوله إلى نصف نهائي كأس العالم 2022، إنجاز وضع لاعبيه في دائرة الضوء العالمية.
بونو، أملاح، أمرابط، أوناحي، النصيري، حكيمي، الياميق، الزلزولي، زياش... أسماء أشعلت شرارة الحماس في عالم كرة القدم، ولكن تطورهم في أنديتهم لم يرتقِ إلى التوقعات.
ظاهرة قصيرة الأمد
نجاح المغرب في المونديال كان نقطة تحول بالنسبة للاعبيه، فخلال النصف الثاني من موسم 2022-2023، أصبحت أسماؤهم مطروحة على طاولات كبار الأندية الأوروبية، على سبيل المثال، سفيان أمرابط، الذي كان هدفًا لأندية عملاقة مثل برشلونة وأتلتيكو مدريد، انتهى به المطاف في مانشستر يونايتد، ثم انتقل لاحقًا إلى فنربخشه التركي دون أن يترك الأثر المرجو.
عز الدين أوناحي، أحد أكبر مفاجآت البطولة، انتقل إلى مرسيليا بعد المونديال، لكنه الآن يلعب على سبيل الإعارة في باناثينايكوس، في إشارة إلى تراجع مستواه.
أسماء لامعة تخفت في الأندية
من جهة أخرى، شهد بونو، "بطل ركلات الترجيح" ضد إسبانيا، تحولًا مثيرًا بانتقاله إلى الدوري السعودي حيث فقد الأضواء. أما أملاح، فقد تألق في المونديال ونصف موسم جيد مع بلد الوليد، لكنه تراجع مع فالنسيا.
الفرق بين الحماس الوطني ومستوى الأندية
يرجع بعض الخبراء هذا التباين إلى ما يُعرف بـ"الشعور الوطني" القوي الذي يدفع اللاعبين لتقديم أفضل مستوياتهم مع المنتخب. وفقًا لمصادر مطلعة، فإن المملكة المغربية لعبت دورًا مهمًا في تحفيز لاعبيها، سواء من خلال الدعم العاطفي أو الحوافز المالية المرتبطة بتحقيق الأهداف.
ولكن على مستوى الأندية، لم ينجح هؤلاء اللاعبون في الحفاظ على نفس الوتيرة، وهكذا، ورغم "الانفجار" الذي حققه المنتخب المغربي في مونديال 2022، إلا أن تطور نجومه في الأندية ظل محدودًا، مما جعل هذا الإنجاز يبدو كأنه مجرد شرارة قصيرة الأمد.