الشماخ يثير جدلا واسعا بعد التعبير عن رغبته في إقصاء المنتخب الجزائري من "كان المغرب"

عبر الدولي المغربي السابق مروان الشماخ بشكل مازح عن رغبته في رؤية المنتخب الجزائري يقصى مبكرا من نهائيات كأس أمم إفريقيا التي سيحتضنها المغرب عام 2025، وذلك في تصريح له على قناة "أون تايم سبورت"، حيث أبدى سعادته الكبيرة باستضافة المغرب للبطولة القارية، مؤكدا أن المنتخب الوطني يحتاج إلى الفوز باللقب ليظل في أرضه، في إشارة إلى تطلعات المغاربة للتتويج بالكأس الإفريقية للمرة الثانية في تاريخهم بعد لقب 1976.

وقال الشماخ: "أنا في غاية السعادة لأننا سنستضيف أخيرا في المغرب البطولة، ونحن نحتاج للفوز بالكأس ليبقى هنا"، قبل أن يضيف مازحا: "كل المنتخبات جيدة والأجواء ستكون ساخنة، والبطولة ستكون قوية، أتمنى أن تقصى الجزائر ولا نواجهها".

ولم تمر تصريحات النجم المغربي مرور الكرام، حيث لاقت تفاعلا واسعا بين الجماهير المغربية والجزائرية على حد سواء، فبينما رأى البعض أن حديثه كان مجرد مزاح يعكس روح التنافس الرياضي المعتادة بين البلدين الجارين، اعتبر آخرون أن هذه التصريحات جدية وقد تغذي أجواء التوتر الكروي بين المنتخبين.

ويطمح المنتخب المغربي، الذي وقع في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات جزر القمر، مالي وزامبيا، إلى الذهاب بعيدا في البطولة مستفيدا من عاملي الأرض والجمهور، بينما سيلعب المنتخب الجزائري في المجموعة الخامسة إلى جانب بوركينا فاسو، غينيا الاستوائية والسودان، وهي مجموعة تبدو متوازنة لكنها تحمل تحديات كبيرة لمحاربي الصحراء.

ومع اقتراب موعد البطولة، يتصاعد الحماس في الأوساط الرياضية الإفريقية، حيث ينتظر أن تكون النسخة القادمة من العرس القاري واحدة من الأقوى في تاريخ المنافسة، سواء على مستوى الأداء الفني أو على صعيد الإثارة الجماهيرية التي يفرضها احتضان المغرب للبطولة بعد غياب دام 35 عاما.