أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
تتجه أنظار عشاق كرة القدم، مساء الجمعة، إلى الملعب الشرفي بمدينة وجدة، حيث سيواجه المنتخب المغربي نظيره النيجري في إطار الجولة الخامسة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، في مواجهة تحمل رهانات كبيرة للمنتخبين، فبينما يسعى "أسود الأطلس" لمواصلة سلسلة انتصاراتهم والاقتراب أكثر من حسم التأهل الرسمي، يأمل منتخب النيجر في تحقيق المفاجأة والخروج بنتيجة إيجابية تبقي على آماله في المنافسة على المركز الثاني المؤهل للملحق.
ويدخل المنتخب المغربي اللقاء بثقة كبيرة مستمدة من مسيرته المثالية في التصفيات، إذ حقق الفوز في جميع مبارياته الثلاث السابقة، مسجلا عشرة أهداف مقابل هدف وحيد استقبله مرماه، حيث يظهر الفريق تحت قيادة المدرب وليد الركراكي في أفضل حالاته، خاصة بعد العروض القوية التي قدمها مؤخرا، والتي أكدت جاهزيته الكاملة للاستحقاقات المقبلة، رغم أن هذه المباراة تأتي وسط بعض الغيابات المؤثرة، أبرزها غياب النجم أيوب الكعبي بداعي الإصابة، وهو ما دفع الجهاز الفني لإجراء بعض التعديلات على التشكيلة، حيث من المنتظر أن يعتمد الركراكي على مجموعة من اللاعبين الشباب الذين يطمحون لإثبات جدارتهم باللعب مع المنتخب الأول.
في المقابل، يدرك منتخب النيجر حجم التحدي الذي ينتظره أمام أحد أقوى المنتخبات الإفريقية حاليا، لكنه يعول على الروح القتالية للاعبيه وعلى بعض العناصر المميزة التي برزت خلال مشوار التصفيات، فبالرغم من البداية المتعثرة التي شهدت خسارته أمام تنزانيا، تمكن النيجر من تصحيح المسار بفوز مهم على زامبيا، قبل أن يستفيد من انسحاب الكونغو ويحصل على ثلاث نقاط إضافية، ومع ذلك، فإن الأرقام لا تصب في صالح الفريق، إذ لم يسبق له أن حقق أي انتصار أمام المغرب في تاريخ المواجهات بينهما، حيث انتهت جميع اللقاءات السابقة بفوز "أسود الأطلس" دون أن يتمكن منتخب النيجر من تسجيل أي هدف.
وبالنظر إلى التشكيل المتوقع للمنتخب المغربي، فمن المرجح أن يحافظ الركراكي على خطه الدفاعي المعتاد، بقيادة الحارس ياسين بونو، إلى جانب أشرف حكيمي، نايف أكرد، نصير مزراوي، وجمال حركاس، فيما سيعتمد في خط الوسط على سفيان أمرابط، عز الدين أوناحي، واسماعيل صيباري، أما الهجوم، فمن المنتظر أن يقوده يوسف النصيري، بمساندة بن صغير وإبراهيم دياز، مع إمكانية منح فرصة لبعض الوجوه الجديدة خلال مجريات اللقاء.
أما النيجر، فمن المرجح أن يعتمد مدربه بادو الزاكي على خطة دفاعية محكمة، مع التركيز على الهجمات المرتدة السريعة، وسيدخل الفريق المباراة بتشكيلة تضم الحارس تانجا، والمدافعين غاربا، كاتاكوري، ساكو، والحسن، بينما سيقود خط الوسط كل من هينيكاييه، محمد، باداموسي، وأمستافا، في حين سيعتمد في الهجوم على المهاجم الواعد زكريا إبراهيم، الذي تألق مؤخرا في الدوري الكاميروني.
أما بخصوص التوقعات، فتجمع معظم المواقع الرياضية المتخصصة على أن المنتخب المغربي هو المرشح الأبرز للفوز، نظرا لفارق الجودة والخبرة بين الفريقين، بالإضافة إلى الأرقام التي تؤكد تفوق "أسود الأطلس" على النيجر في المواجهات السابقة، حيث رشح بعض المحللين المغرب للفوز بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد، فيما يذهب آخرون إلى احتمال فوز أكبر قد يصل إلى أربعة أهداف، بالنظر إلى القوة الهجومية التي أظهرها المنتخب في مبارياته الأخيرة.
ورغم كل هذه المعطيات، تظل كرة القدم لعبة المفاجآت، حيث لا يمكن استبعاد أي سيناريو، خاصة أن النيجر سيدخل المباراة دون ضغوط كبيرة، وهو ما قد يجعله يقدم أداء أفضل من المتوقع، غير أن المعطيات على الورق تشير إلى أن المغرب يملك كل المقومات لحسم اللقاء لصالحه والاستمرار في صدارة مجموعته دون عناء كبير.
عباد الاندلوسي عبد الاله
من اجل الارتقاء بمستوى الكرة المغربية
يجب علينا اعتبار مواجهة فريق النيجر وكذا تنزانيا تظاهرة افريقية مصغرة من كل الجوانب و بجميع المقاييس ذلك من اجل الخروج باكبر عدد ممكن من المعلومات والمعطيات والمؤشرات والاستنتاجات وتحليلها... لتقييم مدى نضج وكفاءة والرؤى الحكيمة والبعيدة للسيد وليد الركراكي وكيفية تعامله و تدبيره للمقابلتين معا واستعماله الادوات والوساءىل والاليات وكل ما تتطلبه كرة القدم المعاصرة والحديثة ولسيما اننا في انتظار تظاهرة " قارية " كان" 2025 واخرى عالمية " كاف